الأربعاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
الندم أو رحيق سانت فاتيما
يتسللمن ملاعق المائدةالتى لاتتسع إلا لعائلة صغيرةمن عنفوان مراودة الضوء للبحر والجماميزمن صلوات النجوم البعيدة،التى تتوارى خجلامن تاريخ الفراعنة المكنوز، والشيوعيين الخونةمن كل الأمسياتالتى حملت روايتنا المعادة عن العدالةوعن موازين الدم التى انتظرناهاوعن جميزة شاهقةبين أشلاء البيتمن جسدى المتطاير كرماد الخريفالحالم بالنوافذ الواسعة وبسرقة الحناء من زهور العالممن شغفى بامتصاص النبيذومن لهفتى لتفاصيل المزدحمات بالشوارعمن رحيلى الدائم لغواية الشواطىءمنهامن "سانت فاتيما"لم تكن أمىولا زوجتىوليست ابنتىوليست امتزاجهن فى رذاذ الموج المتلاطمالمغلقة كمزلاج بيت قديممن خصوبتها التى تخلعها من أجل هالة مقدسة معلقة على فراشيمن طفلها السري الذي تحمله بمحطات المترووتلصق على جدران قلبها"فلسطين عربية"من قنفذها البري الذي يدمي قلوب المحبينمن الوهج المتشح بالقصائد المزعومةالمحملة بالمجاز الأعوجمن شجرة الصمت العجوزمن الوشم المتدثر بالأساطيرمن رائحة النارنج والروث المخلوط بالحليبمن الهرولة لقصور الأنبياء والولاة الذين لاياتيهم الباطليتسللمن المقابر التى صنعناها بأيديناو من المسافات التى لاتتسعإلا.......... لحدائق الصبار