الاثنين ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
القدر
حَذَرٌ لا يغني مِن قَدَرٍكلماتٌ سمعناها مراراعن لحظةِ غفلةٍ تحدُفُنا إلى مصرعناحيث الحتفُ يَكمُنُ منتظراليُغمدَ سيفهُ في مُقلتناويعلنَ نهايةَ رحلتناالقدر يا صاحِ هو نحنهو ما نفعل هو ما نحلمهو ما نكسِبُ في مَسعاناهو ما نختارُ كلَ يومٍمنذ الفَلَقِ حتى الغسقِالقدرُ هو ما أُعطيناهل نأخُذُهُ أم نترُكُهُ؟أم نأخذُهُ حيناً ونتركُهُ حينانَستخدمُهُ أو نَخدِمُهُ أو نختارُ ما يرضيناأو نختارُ الحقَ الساطعأو نلتزمُ بما هوَ فيناأو نسعى نحو معاليناونكافِحُ كي نثبتَ أنّا نحملُ فينا ما يكفيناوبخَيَاراتٍ نصنعُ قدراًنَحتفي فيهِ ويَحتفي فيناأو نسعى إلى حتفنا طوعاكي نعلنَ للكونِ أنّانحن القدَرُالقَدَرُ فيناقدْ جئنا الكونَ لمَكرَمةٍكي نثبت أنّا من نحنمن أُعطِينا الكون وأكثرأُعطينا رُوحاً تكفينالو ندركُ قيمةَ ما نحمللفديناه بمآقيناوبمعاني النفسِ والرُوحالتي تنبُضُ فيناهذي يا صحبي المعضلةُالتي لا تُدركُ حتى تُترَكُحتى نثق فيما فينافي مصدرهِ في مخبرهِ في فحواهُ في مثواهُوما يُضمرُهُ وما نُضمرهُ وما هو أصلاً مُضمرُ فينايحدو دوماً في خطوتنافي الأفكارِ التي نحملهافي الخَطَراتِ ومن يحميناومن يَهدينا عند اليأسومن يُخرجنا من مِحنتناعندما نبحثُ عنهُ فينافي الأقدار التي تحكمنا في البدءونحكمها عند تلاقينافي رحمِ القدرِ المحتومالذي يتشكلُ في مآقينافي الأحلام التي نحلمهاوفي الآمال تطرأُ فينايا صحبي كم نُخطِئُ نحنحين ندفعُ عنا القدرَأو نهربُ منهُ على عجلٍنركضُ بكل ما أوتيناأو نُخرجُ أنفسنا منهونحنُ مِنهُ وهو فيناوهو الملجأُ مما نجهلومن كل سوءٍ نكسِبُهواستشراءِ الظلمِ فينابجهلِ نركبُهُ على عجلِنُوهَمُ فيه خيراً فيناحتى لو أُبعدنا عن مَخبَرِناوعن أصل الأشياء الحلوةوالأملِ الذي يحبو فيناالقدرُ الذي نهربُ منههو القدرُ الذي نبحثُ عنهلو أدركنا الصِدقَ فيناوعملنا بما يملي الواجبوتبِعنا الحق بمآثره وبما أَودع فيناوقدَّمنا للقدر الآتيما نَملُك من قدرات تحيا فيناوعملنا كالجسدٍ الواحديحدوهُ الإنسانُ الواعدفي جهةِ المتعالي الماجدحيث المنبع والمستودع والأنغام والأحلاموالهدفُ الكليُ الساميوالأزل الذي نبحث عنهنَذوبُ فيه ويحضُرُ فيناكي نَمضي رتلاً للخُلْدِونحقق بمآثرنا القدرَبالقَدَرِ الذي يسري فينا