الأحد ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
رحمة مهداة
حملتَ رسالةَ الرحمةِ للأكوانلأبناءِ الخير وجميعِ الأوطانولمن نسي بتطاولِ الأزمانمعنى الإنسانواستغرق في هم الدنياونسي الرحمنفأضاعَ الدربَ والهدفَوتاهَ في طُرُقِ الشيطانهُيِّئتَ لتكون صدى الرحمةورفعِ الظلمِ عن الإنسانوأُرسلتَ لإيصال المكنونبنور الهدي من الديّانفأَضئتَ أعماقَ الوديانوأَنرتَ بصدقك دورب الظنفكنت محط الأمانيونبراس الإنسان الحانيفي زمن الظلم العانيدعوتَ قومكَ بصبرِوناديت من سمع الصوتَوقلت لهم إن الإنسان لفي خسرِإلا من ذَكَرَ رسالتهُ ومَهمتهُوسعى ملهوفاً للغايةلتحقيقِ رجا الإنسان وصدى العُمرانوترجمةِ القيمِ التي يحملُ في فطرَتِهِقِيَمِ الرحمنوَفَّقتَ في ممشاكَ بين الحقِ واليسرِودعوت إلى دربٍ وسطيما بين نسكٍ وشرَرِما بين شَظَفٍ وبَطَرِما بين شِدَةٍ وغَرَرِما بين تَرَفٍ وطَفَرِدربٌ يتعايشُ فيه بنو الأزمانويؤكدُ قِيَمَ الحقِ المتعاليويحفظُ في نفسِ الوقتِ كَرمَ الإنسانكنتَ رحمةً مهداةً إلى الدنيالتنيرَ الدربَ للركبِ التائهوتعيدَ إلى بني البشرِ نبضَ الإنسانالروحَ التي فُطِرَ الناسُ عليهاوقامَ بها سنا العُمرانفأَنرتَ بخطواتٍ وثقى طُرُقَ العدلِ والعِرفانوجَلَيتَ بأخلاقٍ فُضلى آي المنانبالرحمة مَيَّزك الرحمنوجعلكَ رحمتُهُ لبني الإنسانفصبَرتَ على أذى الخصومِ سنينوقدَّمتَ لهم عِبقَ الغُفرانوقلتَ لمن عاداك بفمٍ ملآنأنتم طلقاءُ إن شئتملا أنقمُ من أحدٍ منكملكنّي أتضرعُ إلى الرحمنأن يهديكم ويهدي بكمويُعزَ بمحياكم جمع الإنسانحرِصتَ على وصلِ الدُنا بهُدى التشريعوشعائرَ لم تهملها رغم التسريعفأبقيت بها شُعلةَ الرحمةِ تضيءُ الدربولم يحجُبْكَ مقامكَ العاليولم يمنعْكَ تفانيك وتفانيَ صحبِكَ الأخيارعن حمل شعلة النور الوضاءوأنارةِ دربِ حداةِ الناسِ من الأبراروالسعيَ بكل إحسانلتحقيق خَيرَ الأجيالفانتشرت آثارُ رحمةِ بارئكَ في كل مكانووصَلَتهُم خاتمةُ الرسالاتِ عبرَ الأزمانخصالُ الخيرِ فيك كثيرةوللناسِ حظوظٌ منها وفيرةفالبعضُ شجاعٌ والبعضُ كريموالبعض صارمٌ والبعض حليموالبعض صدوقٌ والبعض صبوروالبعض جسورٌ والبعض شكوروالبعض يَخْفِضُ جناحَهُ للناسِ بكل حُبورلكنَّك جمعت في شخصك خصالَ الحمدوكسبت بها التحميد بكل سمتفأنت محمد وأحمد ومحمودوفيك تكاملت سمات الخيربالقدر الوافر المطلوب لتصحيح السيرلتكون خيرَ أُسوةٍ وضعت للناسوخير رحمة إرسلت عبر السنينلا خيراً ينعُمُ به الأتباعبل رحمةٌ مهداةٌ للعالمين