القدس صبارة الروح
صدر حديثا ً ديوان شعر فصيح للشاعر السوري مفيد فهد نبزو ابن محافظتنا حماة - مدينة محردة – وذلك من مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع بالتعاون مع مركز عماد قطري للإبداع والتنمية الثقافية في جمهورية مصر العربية – الجيزة -، وهو عبارة عن باقة من القصائد
المتنوعة التي تتغنى بالقدس عاصمة فلسطين، وتمجِّد الأرض والوطن والنضال
والشهادة، والديوان هذا بحجم 14×20 ومشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب2020 م،
وقد جاء الإهداء : إليك ياقدس يا حمامة السلام
يا صبارة الروح، ويا قصيدة الثلج وموسيقا المطر، إليك يا
بيارة العاشقين، يا عروس الليل أغني، ومن أجواء الديوان:
للقدس قصيدتنا.. للشمس قصيدتنا..
وقصيدتنا أحلى الأشعارْ..
والحلوةُ تعشقنا والقهوةُ تعشقنا...
والهيلُ يفوحُ بأرض الدارْ..
عذرا يا قدسُ يمزقنا عصفٌ وجنونٌ كالإعصارْ..
والليلُ النائمُ في الأخبارْ..
رفضٌ وضجيجٌ واستنكارْ..
لمْ يبقَ العرسُ بموعدهِ فالنارُ امتدتْ تحرقنا،
واحترقَ الطبلُ مع المزمارْ ..
والنارُ دخانٌ يخنقنا، ياذلَّ الذلِّ وياللعارْ
من لوَّث التاريخ بالقنابل الذرية،
من لطَّخَ التاريخ بالمجازر الوحشية،
من صادر الإنسانَ من إنسانه،
مناضلٌ، مسالمٌ، يحضِّرُ الإنسان،
عراق يا عراق يا أهزوجةَ السنابلْ،
يفجِّرونَ اليوم في ترابك القنابل،
ليحصدوا الأطفال والشيوخ والنساء،
ويهدموا المنازل،
بحجة الإنسان،
بحجة السلام للإنسان،
يا ويله الإنسان ياعراق
يا ويله الإنسان ياعراق .
أخي الإنسان يا أسفي..
على أمٍّ خذلناها.. أضعناها..حرقناها ..
وهذي الأرضُ تولدنا، وترعانا، وتحمينا ..
أنشعل أرضها حرباً ؟؟!!
أنحرقها.. نفجِّرها براكينا؟؟!!
أخي الإنسان يا ويلي..
إذا ما الأرض قد غُزيتْ من الأشرار واختَّلتْ موازينا.
أخي الإنسان يا فرحي..
إذا كنا سواسية وجئنا اليوم نغمرها رياحينا
ونزرعها ونغرسها من الأزهار والأشجار والأطيار
نرسمها بساتينا..
ونعلنُ: يا أخي الإنسان أنتَ أخي، فهَّيا كي نسيرَ معا،
وننشر في جهات الأرض حبَّ العدل.. حبَّ السِّلم
حبَّ الحقِّ للإنسان لو خابتْ مساعينا..
فنبلُ الغاية الأفعالُ، والإيمانُ أنَّ سعادة الإنسان فوقَ الأرض
تكفينا..
سلاما يا أخي الإنسان إنَّ الشعرَ صوت الوعي صوت الحسِّ لا
يغفو، فدعهُ ينتصرْ فينا.