الخميس ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
المرأة
يا أجملَ مخلوقاتِ الكونِيا كَنْزَ الحبِ والدفئوالأحلامِ الورديةيا أحلى أزهارَ الدنياوأَرفأ حضنٍ للتعبمن اللحظات الثوريةلا تتهميني بكشفِ الأستارإنْ قلتُ إنك خِدرٌ لا يدخُلهُ إلا من عَرَفَ الأسراروأنَّ بروحِكِ تتلاقى سيولُ الأنفاربين البردِ والحرِلا تلوميني إن أكدتُ بإصراربأنك مصنعُ أحراروأنك مغزى الرحلةومسرى لمسرى طلابِ الأقدارعذراً سيدتيفنحن ذكران الحي الشرقيلم ندركْ بعدُ معنى بسمتكِ الورديةولم نتعلمْ كيف نفسرُ غايةَ هجرتكِ القسريةلأنّا لم نعطيك بعدُ القدْرَ الوافيولم نمنحكِ الحبَ الكافيفي أحياء الشرق النافيما قُدِّرت وأنتِ الأوفىما زُكِّيت وأنتِ الأحفىأَنتِ المرفأُ وأنت المنفى ومتاهاتُ الحُبِ الأنفىوالحصنُ من الموتِ الأخفىصابرةٌ رُغم الظنونِراعيةٌ للرجلِ الأجفىسبَّاقةٌ في كلِ حُسنٍمبدعةٌ في كلِ محفىقالوا جِبْلَتُكِ من عِوَجٍجهلوا الرمز وسرَ العِوَجِوغاب عنهم أن السهمَ لا يندفعُإلا من قوسٍ عِوجِوأن البدر لا يكتملُإلا باستكمالِ العِوَجِوأنَّ جمالَ الأنثى محبوكٌبخيوطٍ نسجت من عِوَجِفي رَحمِكِ صيغَ الإنسانْوفي حضنِكِ ريضت ذكورة الذكرانْوبشجونِكِ حيكت رجولتُهموبِرِقَّتِكِ بانت صلابتُهم وحصافتُهموبوصلِكِ عَرفَ الرجلُ معنى التفانيومضى على إيقاعِ كلماتكِ الحانيةليحققَ أقصى الأمانيفيك تكتملُ الألوانُوبقربِكِ تحلو الأفنانُوبلمساتِكِ السحريةِ تتموجُ أحلامُ العُمرِوإليك تنتسب أجملُ لحظاتِ العِرفانِوبحنانك يتباهى السِرُوبوهجِكِ تتداخلُ دوراتُ العُمرانِويلتحمُ روادُ الأزمانِفي اليُسرةِ والعُسرةِ ومكامنِ الأوطانِسيدتي اسمحي لي أن أبوحْبأنك الشريك في بُنيانِ الروحْوفي العِمرانْوفي الجَهدِ الممنوحْكي يعود إلى بلدي عزُ الأزمانونرتقي سوياً إلى العلاحيثُ يتحققُ معنى الإنسانعذراً يا امرأةَ الشرقِ السحريةلم نعطيك منذُ سنينإلا نذرا مما تعطينلكنّا لم نبذُلَ من حقِ الصُحبةِوما تستحقينسوى كلامٌ عَسِلٌ نَنسُجُهُ من أشعاروقليلٌ من العِرفانوشيءٌ من أريج الياسمينولونِ الرمانوعبقِ الليلكِ والأزهار