الثلاثاء ٢٧ أيار (مايو) ٢٠١٤
بقلم
بتول
إأرملة شابة، نتيجة زواج دام سنتين إلا، انتهى بشكل مفاجئ على شكل حادث مميت. نجت هي بأعجوبة، والأعجوبة الأكبر أن نجا جنينها، ليولد يتيما لن يلتقي أباه. وتشبه هي نفسها بقطة التقطت جروها من عنقه بأسنانها وهربت هلعا من كل شيء، فالحياة غول.
استمرت بالهروب من قبول فكرة الزواج ثانية، رغم وفرة النصيب، لما تمتلكه من جمال خلق وخلق. ما أرادته فقط صغيرها، الذي كبر وبات رجلا متزوجا.
صدف والتقيت صديقتي تلك دون سابق إنذار، بعد أن اتجهت نحو الالتزام الديني، وكأول وهلة شبهتها براهبة، بتول لا امرأة متزوجة ولا حتى أما.
وبعد حديث طال أعدت النظر في وجهها المشع، فالأمومة لديها تفيض نهرا يجري، حينها تذكرت أمنا مريم العذراء.