

بطاقة ذكرى .. لجرح قديم
في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة
سافرتُ .. وجرحي أزماناما هنتُ .. ولا وطني هاناوعصا الترحالِ .. تلازمُنيفكأنّا صرنا صِنواناإن كنتُ نأيتُ .. فقسراً .. لاحباً في النأيِ .. وهِجراناالقلبُ حزينٌ .. والأحزانُ .... تشدُّ إليهِ الأحزاناوالجرحُ عميقٌ .. لا يشفىجرحٌ قد مسّ الأوطاناسافرتُ .. وما زالَ المشوارُ .... كأنّي أبدأهُ الآناكابدتُ الغربةَ أشكالاًوخبرتُ اللوعةَ ألواناوحملتُ الجرحَ سنينَ سنين ..شتاتاً .. نفياً .. حرماناوأنا لي قلبٌ يسكنُنييرهقُني عشقاً وحناناما أعياهُ الترحالِ .. عنيدُالعشقِ .. ولا يوماً لاناالدارُ هناكَ .. وكم قاسىفي بُعدِ الدارِ وكم عانىوأريجُ الفردوسِ المفقودِيضيءُ رؤاهُ أشجاناونسائمُ من صوبِ الشطآنِيذوبُ شذاها ألحانايغفو حيناً في حضنِ الحلمِويرجعُ يصحو أحياناوحبيبٌ لي يحلمُ بلقاءٍبعدَ الغربةِ قلباناما زالَ لقطرةِ عشقٍ منكرمِ دواليها ظمآناوالعشقُ لهيبٌ يكبرُ يكبرُحتّى يصبحَ بُركاناسافرتُ فما غيّرتُ الركبَولا بدّلتُ العنواناأنا لي وطنٌ باسمِ ثراهُإنّي أتحدّى النِّسيانافأنا ما زلتُ على ذكراهُليلَ نهاراً .. سهراناأقسمتُ بأنّي لن أنساهُوقد أغلظتُ الأيْماناوطنٌ في القلبِ .. أنا لولاهُكنتُ رماداً ودخاناوطنٌ .. لم أنسَ روابيَهِيوماً .. أو أنسَ الشطآناوطنٌ تختالُ بهِ حيفاوتعانقُ يافا .. بيساناوطنٌ ينسابُ على روحيرَوْحاً .. ويزّهرُ رَيحاناوطنٌ .. علّمني .. كيفَ أكونُوأصبحُ حقاً إنساناصلّيتُ لهُ .. آمنتُ بهِقلباً وضميراً ولساناأتحدّى الدنيا .. أن أنسىأو تنزِعَ هذا الإيماناقالوا عربيٌ .. قلتُ بلىأعتزُّ بتاريخٍ كاناأسياداً أجدادي .. كانواغمروا بالمجدِ الأكواناكتبوا التاريخَ بفيضِ دمِالشهداءِ .. وأعلوا البنيانالم يذروا .. عهـداً لطغاةٍأو أبقوا منهم طُغياناأعلوا الراياتِ .. وصانوهابالعدلِ .. وأوفوا الميزاناكانوا يا روعةَ ما كانواواليومَ امتهنوا الخذلاناباعوا تاريخاً بالأمجادِتكلّلَ .. بِالكبرِ ازدانـاوالأقصى .. ما زالَ جريحاًلم يطفىءْ بعدُ النيراناوالقدسُ تئنُّ .. معابِدُهافي الأسرِ .. صلاةً وأذاناوخيامٌ تصنعُ أجيالاًتترى .. تتحدّى القُرصاناما زالت تهتفُ .. وتناديايّانَ الصحوةُ .. أيّاناقد طالت غربةُ ايّـارٍوتعمّقَ جرحُ حُزيراناناديتُ سنيناً .. واعرباهُفصمّوا عنّي الآذاناساحاتُ المجدِ .. بلا فرسانٍرحمَ اللهُ الفُرساناوسيوفُ بني قحطانَ .. نبتْواغتالتْ غدراً .. قحطاناوبلادُ العربِ .. يصولُ يجولُالغاصبُ فيها نَشواناأضحى في طرفةِ عَينٍللتطبيعِ .. حِماها مَيداناودعاةُ سَلامٍ أغرارٌقد منحوا الغاصبَ غُفراناذبحوا الوطنَ العربيَّ علىمذبحِ صَهيونٍ .. قُرباناأنا باسمِ القدسِ .. هتفتُ بهمحاشا أن أطلبَ إحساناباسمِ الأقصى .. ناديتُ لعلّلهُ .. في ذمتِهم شاناأخشى يوماً أن يعلو فوقَثراهُ .. عرشُ سليماناوخليلُ الرحمنِ .. تناديمن كانَ يجلُّ الرحماناباسمِ القرآنِ .. إذا ما كانوا .. يحترمونَ القرآنا
في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة