بعيد الفجر غادرنا
بُعيدَ الفجر ِغادرنا
مضى للوعد ِ مشتاقاً
على كرسيّه ِ الدوّار ِ
ذي العجلات
وظنوا أنهم قـتـلوه
أشاعوا.. أنه قد مات
وياسينُ.. سراجٌ زيته ُ دمنا
يظل الدهرَ وقـّادا
وياسينُ كتابُ النور ِ والإيمان
ِ
نقرأهُ.. تراتيلاً وأورادا
وياسين ُ الحسين ُ الطهرُ إذ عاد َ
نقياً مثلما الغيمات
مضى للوعد مشتاقاً
على كرسيّه الدوار ذي العجلات
وظنوا أنهم قتـلوه
أشاعوا.. أنه قد مات
وياسينُ.. دمُ الأحرار ِ إذ يغلي ويشتعلُ
وياسينُ.. نداء ُ الله في الأرواح ِ يرتحلُ
وهبة ُ شعبي الغضبى
وصوت ُ الحق ِ في الجنبات
مضى للوعد مشتاقاً
على كرسيّه الدوار ذي العجلات
وظنوا أنهم قتـلوه
أشاعوا.. أنه قد مات
فلا والله قد كذبوا
كما بالأمس قد كذبوا
فما قتـلوا وماصلبوا
مضى للوعد مشتاقاً
على كرسيّه الدوار ذي العجلات
مضى طيبا ً
مضى مسكا ً
وعند الله في الجنـّات مغتبطا ً
نديا ً مثلما الغيمات
وضيئا ًمثلما النجمات
فمن ذا يدّعي كذبا وزورا
أنه...
قد مات