الاثنين ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

بلى سيّدي

في يد الجبل المكتفي بذراه
سكبت ظلالي
ترنّح ناي القبيلة في السفح
قبل نزوح الهشاشة من فمهِ
وانتشى البرق من حوله
بمشاهد قمصانه
وهْوَ يصغي إلى غيمةٍ طاهرةْ.
من يجدد للريح صرصرها؟
من يلغّم طعم البداهة كي
يرتقي الاحتمال ويمضي إلى غارةٍ
فارسا نخبويّاً؟
بلى سيدي
كنت واحدَنا المتكتّل في دمنا
جئتنا بالفصول التي اندلعت
وبصوف اللجيْنِ
ولكنك اليوم أشعلتَ ثلج النبوءةِ مغتسلا
بمياه البراءةِ...
إني أراني أراقب ظني
توسدْتُ شكّ البداية
ألفيتني واقفا في انتظار
هبوب الرخام
فليس من البؤس إن أنا
حددتُ مئذنتي
أو رميت قميصي إلى النهر
ثم شربتُ نبيذ الخليقةِ...
قد رجع الغائبون
وألقوا إلى الريح أسماء كل المنافي البعيدة.

مسك الختام:
هل أصدّقهُ؟
إنه قال لي:
إنما هذه الأرض
تاريخها المقصلةْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى