السبت ٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

بهاء غيمة

طفق النهر يؤثث ناظره
ببهاء الغيمةِ
والضفة كانت مرآةً تسكب
في راحتها سحر وسامته
أعرف أن الريح امرأة عالية القيمة
تسرج في شفتيه القول
وتنهض فيه قرى
من خلف معسكرها يجثو أفق
كالكمثرى في متسع طلقٍ
أو
خارج حائط مقبرة باردةٍ...
في شبه مساء دسِمٍ
صار النوم يرافقني
حتى أورق في جفني غيمٌ
بيديْن مرِنتين
وساقٍ واحدةٍ،
لم أزل الرجُلَ المهووس بما
تُولِمه الأرض لهُ
وبِهمْسِ الكون إذا كان نديا
يعتام أصابعنا
كي يفتح فيها طرقا من عسلٍ
لأغانٍ وادعةٍ
مثل الحبر الطازج يمرح
فوق الورقةْ...
لما احتدَّ الضحك المطلق
في الغرفة
قام الزوج إلى زوجته يخبرها
أن طعام البارحةِ
تمرَّدَ فيه الملح على الأعراف
إلى حد النكهة ذات الحس المرهفِ.

مسك الختام:

أســير مــسافــاتٍ إذا حــاجتي نأتْ
وأرجع منها وهْيَ ـ لا شكَّ ـ في يدي
ومــا دمــتُ أدري أن رزقـــــي أنالهُ
فليس إذن ينتابني الخوفُ من غدِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى