تهاوت اليمامة من علياها
عانقت الأرض بصوت الدّوي
إكتسى العشب زيّ الدماء
أفاق الفضاء من كثرة الأنين
رصاصة صيّاد أصابتها عمداً
أردت الروح قبل الجسد
قتلت حرّية بعثرت نعيماً
سقت الدنيا الجور المبين
حلّ الليل على الطير الجريح
آهاته تخفت بتدرّجٍ مخيف
غنّى الأديم نشوةً وطرباً
ثمل بمزيج الدم والعبرات
هبّ القدر من ثقلة النوم
يدوس ألماً بالعتاب واللوم
يصيح متزمّراً بقسوة معهودة
يُخرس أنفاساً باتت مهدودة
ويحك يا حمامة أكتمي مصابك
واحسبي النار في كبد المياه
حكمك صدر وقضاؤك أُنزل
معلّقة أبداً بين الحياة والموت