الثلاثاء ٢٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٥
بقلم
غريبة
غريبةٌ أنا بين أهلي
في عشيرتي وفي بلدي
غريبةٌ أجوب الشوارع
ألملم فُتات الحنان على حافة الطرقات
أسأل المارة هل من حفنة كرامةٍ
أطعم منها ما تبقى من أولادي
يتربص بي جوع ويتغذى من أشلائي
جوعٌ لحريةٍ بنكهة العدالة
ويدوّي فيّ أملٌ مسمومٌ
ينسج المنى في طيّات السراب
أروي عطش البحار بالدم المتقطر
والأرض تستسيغ طعم اللحم المندثر
ويا شعبي آهٍ يا شعبي
أنت الجرح الأزلي غير المندمل
والغربة في الوطن جرحٌ أبديٌ
ينتشر كالوباء في العظام المخلخلة
يتغلغل في النفس يتآكلها
يستشف الروح منها حتى آخرها
إشتقت إليك يا وطني وأنت فيّ
أحن لخيرك وروعة جمالك
عد إليّ يا ساكني ولنلتحم
فللأموات أيضاً رجاءٌ بالقيامة