

تجليات حاكم عربي
كلام سياسي مباشر
لطفي زغلول
أنا باقٍ في هذا الكرسيهوَ عندي أغلى من روحيهوَ عندي أغلى من نفسيهوَ عندي أغلى من جسديلن يأخذَهُ أبداً منيإلاّ ولديأنا إن فرَّطتُ بهِ يوماًكيفَ سأصبحُ .. كيفَ سأمسيأنا أوْلى من قيصرِ روماأنا أوْلى من كسرى الفرسِلو صارَ الدمُ حتى الرُكبِلو عاداني كلُّ العربِأنا باقٍ .. ومحالٌ هربيعجبي من ثورتِهم .. عجبيلن أتنحّى .. لن أتنحّىمهما الشعبُ الثائرُ ضحّىحتّى لو زلزلتِ الأرضُالرفضُ جوابي .. الرفضُإلاّ أن يأتيَني أجليوأصلّي في كلِّ صباحٍوأصلّي في كلِّ مساءٍألاّ يدنو مني أجليما من أحدٍ .. يجرؤُ يوماًأن يخرجَني من فردوسيما من أحدِمن حاولَ سوفَ أزجُّ بهِ في السجنِ ..إلى أبدِ الأبدِأو آمرُ أن يُدفنَ حياًأو أشنقَهُ في الحالِ .. بحبلٍ من مسدِهذا قصري .. هذا مُلكيهذي بلديوأنا لا يشبهُني أحدٌفي قوّةِ أعصابي .. في صبريفي جَلَديأنا ديموقراطيٌّ حكميشعبي لا ينسى أفضاليأفعالي تسبقُ أقواليوأنا معروفٌ بالحزمِأحكامي وفقَ الدستورِكُتبت بحروفٍ من نورِأنا جمهوريإن قلتُ فعلتُ .. أنا رجلٌلا أكذبُ لستُ بطرطورِلستُ بمأمورٍ مأجورِهذا أنا .. هذا تاريخيهذا عهدي .. هذا إسميوأنا لا أسرقُ من شعبيأتبرّعُ دوماً من جيبيويسيرُ على دربي حزبيوأصلي الخمسَ .. أصومُ ..أزكّي أموالي .. أُرضي ربّيوعلى ما قسمَ اللهُ رضيتُبأكلي طوعاً وبشربيوأنا مغوارٌ في أيامِ السلمِ ..وأيامِ الحربِقد أقسمَ شعبي بحياتيأن يفرشَ دربي بالأزهارليلاً ونهارويضيءَ مداهُ بالحبِّفلماذا الفوضى والشغَبُولماذا ينتفضُ العربُلا سببٌ أبداً .. لا سببُإن قالوا العكسَ .. فقد كذبواكذبوا كذبوا كذبوا كذبوا
كلام سياسي مباشر