الأحد ١٥ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم علاء نعيم الغول

تحت الهواء

كنا معاً، و دعتُها و بقيتُ وحدي غارقاً في الشمسِ،
يندرُ أن ترى شيئاً يثيركَ في مكانٍ مثلِ هذا:
عابرونَ بلا ملامحَ في طريقٍ ضيقٍ،
و تساؤلاتٌ غير مقلقةٍ يبددها هواءٌ ساخنٌ،
و بين هوائها و يدي بقايا عطرها،
أحتاجها ليصير هذا العمرُ أوسعَ من بياضِ الفُلِّ،
من موجٍ يداعبُ مفرداتِ العشقِ في شفتيكِ،
من زهرِ الصباحِ و ما تبقى من شتاءِ طفولتي و الليلِ.
ما الدنيا سوى أني هنا وحدي
احتضنتك بين قلبي و اتساعِ البحرِ،
أهربُ فيكِ خلفَ الثلجِ،
خلفَ الانتظارِ،
و أنتهي في لونِ عينيكِ الجميلِ،
حبيبتي لم يبقَ لي من أيِّ شيئٍ أيُّ شيئٍ،
خائفٌ من وجهيَ المزهوِّ في مرآةِ
ضحكتكِ النقيةِ
فاحتميتُ بدفءِ قلبكِ من غدي،
من شهوةِ السفرِ البعيدِ،
يُميتُني يومٌ يمرُّ بدونِ نسمتكِ التي
خبَّأتها في كل أغنيةٍ و لونِ فراشةٍ،
هذا أنا ذاك المسافرُ دائماً في صوتكِ
الآتي من الغيمِ الأخيرِ و شارعٍ
لا تنتهي فيه احتمالاتُ الوقوفِ
لقبلةٍ تحت الهواء.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى