الثلاثاء ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم علاء نعيم الغول

لا مكان لمقعدٍ في الظل

نبدو جميعاً مرهقينَ من الحياةِ،

لربما عدنا أخيراً طيبينَ

نلاحقُ البسماتِ قبل جفافها في الوجهِ

لا أدري متى الدنيا تفاجئنا بخطوتِها

الكبيرةِ نحونا.

تقف الطريقُ و لا مكان لمقعدٍ في الظلِّ،

تخذلنا النهايةُ من بعيدٍ.

كنتُ آملُ أن تراني قبل عامٍ؛

كان وجهي كاملاً

و لدي إسمٌ خبَّأتهُ حبيبتي في وردةٍ

و تناثرت في ضوءِ تشرين الأخيرِ.

لنبتعدْ شيئاً عن الكلماتِ،

بين القلبِ و الشفتينِ أسئلةٌ،
و تقتربُ السماءُ من الصباحِ على أناسٍ

يُمسكونَ هواءَهم من أن يجفَّ

لهم صغارٌ يشبهونَ البحرَ،

يفترشونَ ظلَّ اللوزِ

يصطحبونَ أمواجَ السنابلِ خلفهم،

من كل وادٍ يقدمون

و لا يخافون المسافةَ بين ساحلهم

و أسوارِ المدينةِ،

يعرفون الصيفَ في قمرِ المساءِ

يساقطُ النوارَ فوق ثيابهم

و نوافذٍ قد هيَّأتها الشمسُ للقصصِ

الصغيرةِ عن بلادٍ سافرتْ في

ألفِ أغنيةٍ و وجهِ صبيةٍ لم تحتملْ

دفءَ المساء على رسائلَ لم تصلْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى