

ثلاث بطاقات حب .. للوطن
البطاقة الأولى
غداً سأعود
غداً سأعودُ .. يا وطنيإلى وطنيغداً تجلو ليالي ..القهرِ والمحَنِغداً .. إن خانني زمنيستشرقُ من دياجي الليلِّ وعداً ..شمسُهُ زمنيغداً سأعودُ ..قد أقسمتُ يا وطني..غداً سأعودْإليكَ أعودُ يا وطنَ الرؤى الخضراءْ ..ومهما بدّلوا الأسماءْفأنتَ على شغافِ القلبِ محفورٌ ..وأنتَ هديرُ مغناتيأردِّدُها صباحَ مساءْإليكَ أعودُ .. يا وطناً تعانقُني ذراعاهُيحلّقُ بي جناحاهُلعلّي بعدَ هذا النفيِ ألقاهُفمَن غيري .. ببياراتِهِ الغنّاءِ ..مَن غيري بها موعودْغداً سأعودُ يا وطناً ..نقشتُ بنارِ عشقي ..أبجديتَهُ على صدريوفي قلبي .. وفي فكريوفي محرابِهِ القدسيِّ ..كم رتّلتُ .. آياتٍ منَ الشعرِأنا إن غبتُ عنهُ .. فلم تزلْحبّاتُ قلبي في روابيهِتسافرُ في مغانيهِتناديهِ .. تناجيهِترتّلُ بينَ أيديهِ ..صلاةَ العشقِ حتّى مطلعِ الفجرِوحتّى آخرِ العمرِغداً سأعودُ .. يا وطنيإلى وطنيسأمطرُكَ الهوى المدرارَ ..في الآصالِ والأسحارْوتقرئكُ السلامَ جوارحي العطشى ..إلى لقياكَ .. ليلَ نهارْفأنتَ الوعدُ .. أنتَ العهدُ ..أنتَ الدربُ والمشوارُ .. أنتَ الدارْوإن خُيِّرتُ .. غيرَكَ ..إنني أقسمتُ .. لن أختارْالبطاقة الثانيةغداً يرحلونغداً يرحلونَ .. وأنتَ تعودُونحنُ نعودُغداً يهزمونَ .. وأنتَ تسودُونحنُ نسودُغداً زمنُ الشوكِ .. يصبحُ ذكرىوترقصُ فوقَ ثراكَ الأزاهيرُ ..تختالُ بينَ رُباكَ الورودُوتورقُ فينا الرؤى والوعودُغداً .. كلُّ أيامِكَ الغُرِّ بيضٌوأيامُهم .. حينَ ترجعُ سودُحدودُكَ .. ليسَ لحبِّكَ ..مهما كبُرتَ حدودُفأنتَ الحياةُ .. وأنتَ الوجودُحلفنا بطهرِ ترابِكَ سوفَ ..نعودُ .. نعودُ .. نعودُ .. نعودُالبطاقة الثالثةالليلُ .. يأتي بعدَهُ النهارآمنتُ أنَّ اللهَ جبّارٌوغيرُ اللهِ .. لا ربٌّ ولا جبّارْآمنتُ أنّ الليلَ .. مهم طالَ ..يأتِ بعدَهُ النهارْآمنتُ أنّ الشعبَ .. إن شاءَ الحياةَ ..شاءتِ الأقدارْأمنتُ أنّ الغاصبينَ موطنيمهما علت أبراجُهم ..لا بدَّ أن تنهارْآمنتُ أنّ الدارْ ..لا بدَّ أن تعودَ حرَّةً ..لأهلِ الدارْ