الاثنين ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٤
بقلم عدنان عبد النبي البلداوي

جراح غزة

أقْــلِـق بـِـمـَضْجَـعِ مـَـنْ أنـسـاه ُباطِـلـُـه
أوجـاعَ غــزّة، والثكلى بـهـا غَـدَروا
إنْ أبـْطَاتْ هِــمَّـةٌ، فاشْحَـذ لهـا قَـبَسـاً
مِن هالة القـدسِ، يُسْـتَـنْـزَل به الظّـفَـرُ
اسْـتـنهِضِ الحرفَ، إنّ القلبَ فـي أَلَـمٍ
والخـبـزُ مُـرٌ، وعـزْفُ الناي يحتضرُ
واستـنـطقْ الجُرحَ، واكتبْ ما يفوه به
فالجـرحُ يـبقى ومـيضاً ليس يــسـتــتـرُ
اطْـلِـقْ يراعَـك، واجعـلْ حَـرفَـه لَهَـبَـاً
يُـؤرِّقُ الغَــدرَ، والأطـمـاعُ تـنــدَحِـرُ
واطـفئ بـداجـيـةٍ آهـــاتِ مُـوجَـــعَـــةٍ
فالصوتُ في الحــق يُسْتسقى به المَطَرُ
صَـوِّبْ هِـتـافَــكَ واجعلْ سَـهْـمَه وَجَعاً
فـي رَوْعِ مُغْـتـصِبٍ، بالجُـرْم يفـتخـرُ
مـع الرصاص، قـوافي الشعـر غاضـبة
عــنـد الـنـزال، وفـي احـداقِـهـا الشَّـررُ
تــرنــيـمـةُ النـصرِ للأشــبال، يـدعَـمُـهـا
غَضَبُ الحِـجــارةِ، عند الزحفِ يَـستعِرُ
إنّ الأصــالــة، لا تــرضـى مُـســاوَمـةً
ولا الــكــرامـة، أنْ يــنــتـابـَهــا الــكَــدَرُ
مــاخـانَ حُــرٌّ، فــطُهْـرُ الأصلِ يــمـنـعـه
قــد جــسّـدتْ ذلـــك، الأشــعـارُ والســورُ
اســتـيــقـظي يا قـوافــي، واسْـكبـي دِيـَمــاً
فــتُــربـةُ الـمـــجْــدِ، للأمـْـجـاد تــنــتــظـرُ
إســــتـنـهـضِ الحـرفَ، وانْــسجْ مــنه قـافيـةً
اظهِـرْ بــهــا، مَـنْ بِـقَعـْـر الــفُسقِ مُـنْـغَـمِـرُ
مــا رفـعــةُ الـشــأنِ، فــي ثــوْبٍ وقُـــبـعــةٍ
الــشـــأنُ، فــي جَـوْهـر الأفــعال يــُخـتَــبَــرُ

(من البسيط)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى