السبت ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم شادية عواد

جنة الحب الضائع

وعدت بالحب جنهُ
يعمها الفرح الوفير
ووجوه أناس تقطر الأمل
كشهد من الرحيق
وقلوبهم تتضع كطفل الغرير
كم حلمتي يا جنتي بالجمال البديع
فرشك البساط الأخضر
وكثيراً من البساتين
أشجارك تزهو
وتلالك تتلألأ مثل القناديل
أزهارك تفوح عطر النار دين
وطيورك تغرد بلحن الحب الجميل
منذ الفجر تتناقل بين البساتين
وشمسك لا تعرف مكان المغيب
وتعود تشرق من جديد
تنير على الكون الظليل
وبخيوط نورها تنسج الحب الأصيل
وليالي دجاك تبددها أشواق المحبين
بأقمار بين وديانك تعلو وتنير
وتراقصها عيون الناظرين
كم وعدت يا جنتي في الحب الوضيع
يخطو في الكون
رفقاً بقلب وديع
لكن منذ زمن بعيد
لا نعرف للحب طريق
واه، يا جنتي لا تسألي عن الحب العليل
فقد لحنه بتهوفن في لوم عظيم
وغناه عبد الحليم في ألم حزين
فأصبح يدق أبواب قلوب
قد أكلها الصدأ
ولم يفتح منذ الزمن القديم
منذ أن وارى الثرى
حب روميو وجوليت
فرحل الحب
ولا نعرف له طريق.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى