الخميس ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم علي الجبوري

حلمُ سيأتي

كوني معي في عالمي المملوءِ شِعرا وتقبّلي فقري فلنْ أهديكِ قصرا
لا مالَ غيرُ كرامةِ العشّاقِ في بيتِي البسيطِ وذكرياتٍ لنْ تفرّا
لا زورقٌ عندي يسافرُ نحوَ باريسَ الجميلةِ إنني سأكونُ نهرا
وستدخلينَ زُقاقَ قلبيَ طــــــفلةً وستلعبينَ على يدي ما دُمتُ عُمرا
وإذا أتيتِ البيتَ فافترشي الندى وتعطّري بالدفءِ حيثُ يفوحُ عِطرا
لا شيءَ عندي غيرُ خبزِ قصيدةٍ وأساورٍ منْ ياسمينَ تضوعُ تِبْرا
يا حلوتي حُلمي الكبيرُ بأنْ أعيشَ طفولةً أخرى ونهداً مستمرّا
فتخيّلي تغدو الحياةُ جميلةً وأميرةً أنتِ ولنْ أعصيكِ أمْرا
وستنعمينَ براحةِ البالِ التي عتّقتُها بدمي وهاكِ الحبَّ خمرا
وأكونُ شاعرَكِ وأملأُ قلبَكِ النبويِّ بالأشعارِ لا خبَثاً وسِحْرا
أنا عشتُ هذا العمرَ معتكفاً على جمرِ انتظاريَ ثمَّ شابَ الصبرُ جمْرا
عشرينَ أحملُني على كفّي وأدري أنَّها سئِمَتْ وطفلُ الحزنِ أدرى
حتّى طلعتِ ضحكةً عفــــــــــــــــــــوّيةً أَحْيتْ بيَ الإيمانَ إعلاناً وسرّا
وإذْ اصطفيتُكِ بينَ آلافِ النساءِ عروسةً قد خبّئَتْ للعشقِ فجْرا
إذْ لاحَ منْ سيمائكِ العربيِّ أنَّ نبوءَةً نضجَتْ ليتلو الناسُ شِعرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى