الأحد ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
حينما نفترق
حينما نفترقلنكن أكثر احتراما للمواعيدوضبط المنبه وترقب الوقتبعيدين عن اتجاهات الصدفواللقاءات اللامنتظره الساحرةلنكن دائما في زحمة الناس لاتلفتنا الوجوهلانميزها بعينين لاهيتينأو مثبتتين باحكام نحو الخطو المرسوم باتقانحينما نفترقستهجرني المرآه التي لم أُطل وقوفي امامهالأرى كيف تراني,بل لأراك فيّ كم تبدو عميقاً ساكناًالعاشقون مثلي فقط يدركونأننا نرى في المرآة غاية ما يتمناه عاشق - كل شيء في بناء واحد -أرى في المرآه كم أنت سجينوأنا أنتحب لحريتك بين ذراعيوكم أنا بلا وطن وهويتي على يسار صدرك تفتش عني.حينما نفترقسأفوت عن عمد أول وآخر الشمسسأعيش على هامشهاعلى الوجه القاسي لقلبهافتجف عن عمد اذن مشارقك ومغاربك فيّلأبقى رهن الواقع بلا اتجاهاتحينما نفترقدعنا نعطل الحنين كي لاتقودني إليناتجنب التفكير في اتجاهات الريح اليّفأنت وحدك تعلم أنها تُقرئني اخبار غدك اليوموحينما تنام لاتغلق عينيك على مايثيره اسمي في منافذ جسدكفثمة آهٍ هنا قد تشوه ماتبقى لي من روحكحينما نفترقودعني بطريقة لا مألوفةامسك بيديواقتص من ذاكرتي حرفين كي لانكوندبر لي موعداً معكعلى خطين متوازيين متقابلينبلا مبالاةلأني أريدأن أحبك حتى إذ نفترق.