الاثنين ١٧ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
حَائِطُ الشَّجَـا
مَالَتْ تُمَزِّقُ فَـوْقَ النَّعْـشِ أَكْفَـانِيمِنْ فَرْطِ مَا اقْتَرَفَ الآسِي بِجُثْمَـانِيتَرْجُو انْبِعَاثِي وَمَا لِي غَيْرُ حُرْقَتِهَـانَفْسِي وَقَدْ أَوْعَـدَ الإِلْحَـادُ أَدْيَـانِيأَجَبْتُ ثَوْبُ الأَسَى فِي المَهْـدِ جلَّلَنِيوالسَّيْرُ بَيْنَ ثَنَـايَا الجَمْـرِ أَضْنَانِيجُرِّعْتُ كَأْسَ الشَّجَـا مِمَّنْ أُنَادِمُهُمْوَالنَّحْتُ عِنْدَ جِـدارِ اللَحْـدِ أَدْمَانِيطَـرَقْتُ أَبْوَابَ مَنْ عَـاثُوا بِنَسْمَتِنَاوَخُضْتُ حَرْباً ضَرُوساً دُونَ فُرْسَانِفَمَا وَجَدْتُ لِنَيْـلِ الثَّـأْرِ خَاصِـرَةًتُزِيحُ عَنْ كَاهِلِي المَنْهُـوكِ أَحْزَانِيسَـوَاحِلُ الضَّيْـمِ أَدْنَتْنِي مَرَافِؤُهَـاوَاسْتَقْبَحَ الرَّسْفُ فِي الأَغْلاَلِ إِذْعَانِيأَنَا الأَبِـيُّ سَلِيـلُ المَجْـدِ آلَمَنِـيفُقْدَانُ حَتْفِـي وَمَكْثُ الرُّوحِ أَشْقَانِيأَرَى الحَيَـاةَ بِلاَ مَعْنَىً مُـذِ انْفَرَطَتْقُيُـودُ عَزْلِي وَسَيرُ الجَـلْدِ أَقْصَانِيأَرَقْـتُ جَفْنِـي عَلَى دَمْـعٍ أُلاَزِمُـهُقَدْ ظَنَّهُ النَّـاسُ بَحْراً دُونَ شُطْـآنِوَخُضْتُ حَرْبـاً عَلَى طَيْـفٍ أُنَازِعُهُنَبْذَ الهَـوَانِ وَلَكِـنْ حَـالَ إِيمَـانِيعَنْ وَضْـعِ حَـدٍّ لِعَيْـشٍ بِتُّ أَمْقُتُهُوَزَجْرِ ضَيْمٍ ثَـوَى يَمْتَاحُ أَشْجَـانِيأَبْدَيْتُ جُرْحِـي إِلَى الآسِـي أُسَائِلُهُمِنْ فَرْطِ غَيْظِي لِمَ التَّمْثِيلُ بِالفَـانِيأَنَا الشَّقِـيُّ رَدِيفُ النَّـزْفِ أَرَّقَنِـيزَمُّ العِنَانِ وَعُسْرُ الحَـالِ أَعْيَـانِيأَرَدْتُ ثَلْـمَ وَمِيـضٍ لِلنَّفَــاذِ بِـهِفَالْتَاعَ زَنْدِي وَسَيْفُ الوَيْـلِ أَرْدَانِيفَصَارَ جِسْمِي عَدِيمَ الحِسِّ وَانْدَلَعَتْنِيرَانُ شَجْوِي وَمَجَّ الدَّمْـعُ أَجْفَانِيحَتَّى انْتَهَيْـتُ بِلاَ حَتْـفٍ وَمَزَّقَنِـييَأْسِي وَفَوْقَ جَحِـيمِ المَوْتِ أَحْيَانِي