الثلاثاء ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
نَبْشُ الرُّفَات
اسْمِـي عَلَى القَبْـرِ فَلْتَكْتُبْ بِلاَ قَلَمِوَانْبُشْ رُفَاتِـي وَلاَ تُنْصِتْ إِلَى أَلَمِيقَدْ مَزَّقُـوا إِرَبـاً جِسْمِـي بِلاَ سَبَبٍوَأَوْقَدُوا النَّـارَ وَاسْتَوْلَوْا عَلَى حُلُمِيصَرَخْتُ وَالحُـزْنُ فِي قَلْبِـي أُكَابِدُهُهَلْ فِي مَدَى أُفُقِـي صِنْـوٌ لِمُعْتَصِمِعُشْرُونَ عَاماً مَضَتْ هَدْراً بِلاَ هَدَفٍأَرْثِـي لِحـَالِي وَرِيحِي دُونَمَـا دِيَمِلاَ أَرْضَ تَحْتِـي أُنَاجِيهَـا وَلاَ سَقَفٌمِنَ السَّمَاءِ سِوَى مَنْ صَادَرُوا كَلِمِييَحْكِي عَنِ الجُـوعِ وَالأَسْمَـالُ بَالِيَةٌأَزْرَى بِهِ القَهْرُ مَنْهُوكـاً مِنَ السَّقَمِلَمْ يَعْلَمُـوا أَنَّنِـي قَدْ سَاقَنِـي قَـدَرٌنَحْـوَ الَّتِي سَفَكَتْ عِنْدَ اللِقَـاءِ دَمِيظَنَنْتُهَـا زَهْـرَةً مَا اشْتَمَّهَـا أَحَـدٌبِالأَمْسِ إِذْ دُسْتُهَـا فِي مَرْبَضِ الغَنَمِفُوجِئْتُ بِالشَّـوْكِ قَدْ غَطَّى مَفَاتِنَهَـاكَأَنَّهَـا قُنْفُـذٌ قَـدْ أَفْزَعَـتْ قَدَمِـينَسِيتُهَـا غَيْـرَ أَنَّ الجُـرْحَ تَنْكَـؤُهُرِيحُ الجَنُـوبِ إِذَا مَا اقْتَادَهَـا نَدَمِيجُدْرَانُ قَلْبِكِ قَدْ عَـاثَ الغُـرَابُ بِهَاوَاسْتَاقَهَـا القَيْظُ نَحْوَ الزَّيْفِ وَالتُّهَمِالعِـرْقُ دَسَّـاسُ فَلْتَحْـذَرْ بَوَائِقَـهُوَاللَيْثُ إِنْ جَاعَ لاَ يَرْنُـو إِلَى الرِّمَمِ