الأربعاء ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
رَمَادُ السِّنِين
أَضَعْتُ شِعْرِي وَضَاعَتْ كُلُّ أَحْلاَمِي | |
وَمَا تَبَقَّى سِـوَى حُزْنِـي وَآلامِي | |
أَرَى رَمَادِي الَّذِي قَدْ كَانَ قَبْلُ لَظَىً | |
أَضْحَى جَلِيداً يُحَـاكِي ضَيْمَ أَيَّامِي | |
قَدْ بُلِّلَتْ بِدُمُـوعِ الخَـوْفِ قَافِيَتِي | |
وَأَحْرُفِـي أَرَّقَتْهَـا قَبْـلُ أَوْهَامِي | |
جَوَادُ سَعْدِي كَبَـا قَبْلَ السِّبَاقِ وَلَمْ | |
أَظْفِـرْ غَـدَاةَ كَبَـا إِلاَّ بِأَسْقَـامِي | |
قَسَتْ عَلَّيَّ ظُرُوفُ العَيْشِ وَانْتَكَسَتْ | |
رَايَاتُ مَجْـدِي وَهَزَّ العَسْفُ أَقْدَامِي | |
وَصَارَ حِبْـرِي الَّذِي قَدْ كَانَ أُحْجِيَةً | |
أُلْعُوبَـةً فِي دَيَاجِـي أُفْقِيَ الدَّامِي | |
رَمَيْتُ بِالشِّعْـرِ أَعْدَاءَ القَصِيدِ فَلَمْ | |
تُفْلِحْ حُرُوفِي وَعَـادَ السَّهْمُ لِلرَّامِي | |
يَا قَاتِلَـيَّ أَتَـدْرُونَ السُّهَـادَ لِمَنْ | |
لِمَقْلَـةٍ كَـادَهَـا هَـمٌّ لإِرْغَـامِي | |
يَظَـلُّ شِعْرِي وَإِنْ عَاثَ الزَّمَانُ بِهِ | |
ظِلاً عَلَى الأَرْضِ مَمْـدُوداً لأَعْوَامِ |