عَلى دَفْتَري خَرْبَشاتٌ صَغيرَةْ..
عَلى دَفْتَري بِضْعُ أبْياتِ عُمْرٍ مُخَضَّبْ
ثَلاثُ نِقاطٍ تَرَكْتْ
…
وَماذا عَساهُ يَكونُ وَراءَ النِّقاطْ؟
تُسائِلُني طِفْلتي المُسْتَريبَة
تُسائِلُني في المَنام..
أَلا تَعْلَمينَ بِما خَبَّأتْهُ النِّقاطُ الصَّغيرَةْ؟
أَلا تَعْلَمينْ؟!
أَلا فَاعْلَمي كَيْفَ تَغْفو بِتِلْكَ المساحَةِ بَعْضُ هُمومي الأَسيرَةْ!
****
هُنالِكَ أَخْفَيْتُ شَكّي بِإِخْفائِكِ الْحُبَّ عَنّي
لِكَيْلا تَقولي بأَنّي مُكَذِّبْ!
هُنالِكَ أَخْفَيْتُ خَوْفي عَلَيْكِ
وَجُرْحي
وَنَبْضَ الفُؤادِ المُعذَّبْ..
وَأَخْفَيْتُ حُلْمي
بِأَنْ يَجْمَعَ اللهُ بَيْني وَبَيْنَكِ في ظِلّ وُدٍّ مُقَرَّبْ
****
وَأَنْتِ..
تُراكِ أَرَدْتِ انْكِشافَ الغُيوبِ
لِكَيْ تَعْلَمي سِرَّ هذي النِّقاطِ الصَّغيرَةْ!
بَحَثْتِ وَحِرْتِ..
فَماذا عَساكِ كَشَفْتِ؟
كَفاكِ وَلا تَبْحَثي!
فَكُلّ الذي أَبْتَغيهِ
هُنا قَدْ كَتَبْتْ:
ثِقي أَنَّني سَوْفَ أوفي بِوَعْدي
بِإِذْنِ القَديرِ سَأوفي بِوَعْدي وَعَهْدي..
…
ثِقي..