الأحد ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم فيصل سليم التلاوي

خواطر مسافر

لِــمَ أيهـــــا السَـــفــــــــــــرُ هـيّجـــــتَ أشجــــــــــــاني؟
وجعلتنـــــــــي أُصلــــــــى بلهيـــــــــــبِ نيـــــــــــرانِ
ثمِـــــــلًا تنوءُ خُطًـــــــــــا وتــــــــزوغُ عينــــــــــــانِ
يا أيهــــــــا السفــــــــــــــرُ قرَّحـــــــــتَ أجفــــــــــاني
وتركتنــــي فزِعــًـــــــــــا والنــــــــــــوم جافــــــاني
ما ذقتُـــــــــهُ أبــــــــــــدًا في طبعـِــــهِ الهــــــــاني
لِم َأيهـــــــا الســفـــــــرُ؟ يا عُمــــــــريَّ الثانـــــي
تبدو رمـــــالُ البيـــــــــ ــدْ تهمـــــي بأحــــــزانِ
وإخالنـــــــي وهجـًــــــا في لفـــــــــــح بركــــانِ
وتُظلنـــــــي سُحـــــــبٌ من فيــــــــــض تَحنــانِ
شــــــــــــوقٌ يُبرِّحُ بـي لأعــــــــــز خِلانـــــــي
ألأن فــــــي السفـــــــــرِ والمـــــــوتِ خيطــــــانِ ؟
شُــــــــدا إلى سبــَـــــــبٍ مُستضعـَـــــــــــــفٍ وانِ
سفــــــــرٌ هو المــــــوتُ وفـــــــــــراقُ أوطـــــانِ
وأحبةٍ فـــي القــــــلـــب هذا الخـــــافق الحــانـي
حمَّـلتُــــــهُ شططًـــــــا فشكــــــــــا وجافـانــي
وأحلتـُـــــهُ وَرْسـًــــــا عن لونــــــــه القانــي
ما ضمنـــي سفـــــــرٌ إلا وأعيـــانـــــــــــي
وأحالنـــــــي شِلــــوًا متهـــــــــــــالكـًا فانِ
شبحاً تسوق الـــريــ ـــحْ فــــي زيِّ إنسانِ
ووجدتنــي زبـَـــــــدًا فــي بحـر أزمـــــــانِ
نعشي علـى كتـــــفي مــــــن دون أكفــــانِ
سفرٌ علــــى سفـــــــرٍ يا قلبــــــــــيَ العانــي
يُطوى الـشراع غــــدًا فـي مـــــرفــــــــأٍ دانِ
ويغـــــادر المــــــــلا حْ ليلاً وينســـــانــــي
هي سفـــرةٌ مزَجـَــتْ شكي بإيمانــــــــــــي
هي لوحــــــةٌ بَهتــتْ مـــــــــن دون ألـوانِ
لك أيهـــــــا السفَــــرُ وجــدي وهيمـــــانـي
أجَّجـــــتَ عاطفتــي وسبـــرت وجدانــي
ومنحتنـــي وتـَــــرًا فعَــزَفــــتُ ألحانـي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى