الثلاثاء ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
دعوة .. لحُب كبير
كُنتُ وَحدي ..ومَا زِلتُ وَحدي ..أنا أوَّلُ القادِمينَ ..أنا أوَّلُ العاشِقينَفَليستْ هُناكَ سِوى دَعوةٍ واحدَةكُنت وَحدي .. نعمْ أنا وَحدي ..حَظيتُ بِقصِّ شَريطِ الدُّخولِ ..لِقلبِكِ .. في لَحظةٍ خالِدَةكَانَ يَوماً منَ العُمرِ ..أجمَلُ مَا فيهِ ..أنّي عَرفتُ مَساري .. صَنعتُ قَراريوأنَّ الَّذي اختَرتُهُ ..كَانَ مَحضَ اختِياري ..وكُلُّ النُّجومِ .. وكُلُّ الطُّيورُعَلى مَا أقولُ أنا .. شَاهِدَةكَانَ عَصراً جَديداً ..أطلَّ .. تَجلَّى ..تَحدّى العُصورَ الخَواليطَواها احتَواهاأضاءَ فضاءآتِهِ بِالرُّؤى الواعِدَةكُنتِ أنتِ الَّتي .. عندَ مِحرابِهاأحرُفُ الأبجديَّةِ صَلَّتْ سِنينَتَجلَّتْ حَنينا ..غَفتْ زَمناً في مَدى مُقلتَيها ..صَحتْ سَوسَناً وخُزامى ..وطَائِرَ حُبٍ يُغنّي هِياما ..وشَاعِرَ عِشقٍ .. يُلوِّنُ أحلى الكَلامِ غَراماومن شَفتيكِ إلى شَفتيكِيُسافِرُ بينَ الكُرومِ ..ويَعلو على عَالياتِ النُّجومِويَكتُبُ أحلى القصائِدِ نَثراً وشِعراويَهتِفُ بِاسمِكِ سِرَّاً وجَهراإلى أن يَجفَّ المِدادُ ..إلى أن يَحينَ أوانُ الرَّحيلِوقَبلَ الرَّحيلِ هو المُستحيلفَأنتِ الوحيدَةُ والواحِدَةكُنتُ وَحدي ..وكُنتِ هُناكَ على شُرفةِ الوَعدِتَنتَظرينَ قُدومي ..وجئِتُ ولَمْ يَطلِ الإنتظارُمَددتُ يَديَّ .. مَددتِ يَديكِ ..وقَفتُ بِقُربِكِ ..دارَ الحِوارُ .. وثارَ بِقلبِكِ ..ثَارَ بِقلبي الأُوارُ ..ولِلعشقِ في زَورقِ العاشِقينَ دُوارولَمْ إدرِ مِن بَعدِهاأينَ نَحنُ .. ولا أينَ صِرناتَركتُ الشِّراعِ يَسيرُ كَما يَشتهي الشَّوقُ ..شَرقاً وغَربا .. شمالاً جَنوباً ..وما زَالَ يُبحِرُ ..والبَحرُ لا يَنتهي ..والنَّهارُ يَليهِ نَهارٌ ..ويَبدأُ عِندَ انتهاءِ المَسارِ مَسارْ