راية العشق والحب والجمال
تسرّبت كلماتها بين ضفاف العشق وكان ما كان...
ما عُدنا ندري أيهما أقرب العشق أم الحنان؟!
أيّ الاثنين يهوى الثغر..والقلب.
من هي تلك الراكضة نحو أفق الشعر؟
من هي تلك الحالمة بالجمال والأنغام؟
احتلت نسمات الحروف..وسارت باندفاع إلى قمم الابداع...
شعلة من الطموح...
تُزرع بين الزهور.. وتَزرع الكلمة بين السطور.
شادت مجد قصائدها على الصدق والأمل والرقة فارتفع البناء.
سيليل حماده..قادت النفس إلى عرش المحبة.
ما الشعر إلاّ نبضة قلب وخفقة طموح ومتعة ناعمة في التضحية ونشوة مُلهمة في التمرد على كل شيء..حتى على الكلمة.
إنها نسمة من عالم الجمال الإبداعي المنعش للروح.
تهدم الحواجز والدور لتجعل قلوب الحياة قلباً واحداً.
تعرَّف العشاق وعرفوا عبرها العشق والجمال.
تقول: " أطير على جناحي نجمة وقصيدة، يستعير القمر وهج نظراتي، تشتعل الحرائق الجميلة في دمك ولا تنطفئ أبداً...". وتضيف: " وان كان الحب أجمل احتلال، سمنع عنك الهواء، يبعدك عن الفضاء ويبعثر كل ما فيك من جمال، فاتركي الأبواب مردوة ولو قليلاً على ألف احتمال واحتمال ".
هي في حيوية الحيوية.
تحمل الكلمات والنغمات إلى طالبيها لبلوغ طريق المحبة.
هي الخلجات الوامضة بالأمل والقوة...
هي البسمة المعطرة بالأحلام...
زهرة عاشقة تعطّر شذاها الأقطار.
ميزان للاتزان..وجسر المرور بين خيال الصحراء وتقشفها وعمق البحار ومطامحها.
تتفجر فيها ينابيع الذكاء الأدبي وتشع منها رائحة الغرام.
حبّة خضراء في وسط صحراء قاحلة جرداء تكثر فيها الياسمين الفواحّة بالمخيلات الخالقة المتدفقة الفوارة.
قمة بيضاء متسامية مرتفعة نحو السماء.
تتغذى نفسها من محيطها لتحلّق بأجنحتها غير المحدودة عالياً.
ريحانة ربانة وورود جورية وأرواح سماوية، إذ لا تكاد العين تتمتع بجمالها وجمال كلماتها حتى تحسدها الافئدة فتختلج منها العواطف كأننا في عالم مسحور وسط عطر الزهور وموسيقى الطيور في جزيرة تتلقى التمنيات والابتسامات والقبلات والهمسات، فيصبح الخيال حقيقة واقعة ملموسة وتذوب معها القلوب وتتفجر براكين الوفاء والسخاء منها..ومعها نصبح في عالم الأساطير تحتشد في فكرها الألوان...
سيليا حماده..راية العشق والحب والجمال.
راية ترفرف على قمم الشعر والسلام.
سيليا حماده..انفضي غبار الكون..وحوّلي الليل إلى نهار والدمع إلى جمال.
المحامي والكاتب شادي خليل أبو عيسى