طـالَ الـوقـوفُ.. متى سـتـنـطـلِـقُ؟
أتعِـبـتَ؟ أمْ قـد ضـاقـت ِ الـطُّـرُق ُ؟
أوَلـسْـتَ مَـنْ شَــدَّ الــشِــراع َ إلى
أضـلاعِـه ِ.. والـمَـرفـــأُ الأفـُــق ُ؟
ومَـضَـيْـتَ مـفـتـونـا ً بشمس ِ غـد ٍ
تــصْـبـو إلـى مِــرآتِـهـــا الـحَـدَقُ؟
لا تـخـش َ أمـواجــا ً وعـاصِــفـة ً
أبْـحِـرْ... فأنتَ دَواؤك َ الـغـرَقُ!
*******
لمْ يـكـنْ يَـضْـمـرُ ليْ شَـرّا ً خـفـيّـا
عــنـدمـا أعـلـن َهَـجْـــرا ً أبــدِيّـــا
كـــان َ يــدري أنــنـي مـنْ دونِـــه ِ
لا أرى فـي العيش ِ ما يُغري فـتِيّـا
لا تـلُــمْــنـيْ إن ْ تـعـلَّـقْــتُ بـــه ِ..
يـا عَـذولـيْ.. فـلـقـد كـان وفِــيّـــا
شــاءَ قـتـلـي لا جـحــودا ً.. إنَّـمـا
لِيُـؤاسـى بيْ.. وكيْ يبكي عَـلـيّـا
*******
في يـدي ورد ٌ وفي روحيَ جـرحُ!
فالـنـقـيضان ِ أنـا : لـيـل ٌ وصُـبْـحُ!
والصّـديـقـان ِ أنـا : شـمـسٌ وظِـلٌّ
والـعَــدوّان ِ أنــا : ثـأرٌ وصَــفــحُ!
لا أنا الصّـاحي فـأغـفـو عـنْ قذىً
أو أنــا الـنـائِـمُ جـذلان َ فـأصْـحـو!
لم تـزلْ صـفـحَـة ُ عـمري زبَـدا ً :
تكتبُ الأحلامُ.. واليقظة ُ تـمـحـو!
*******
سـألوك ِ عن عمري وعن عَـمَـلي؟
حَـسَــنـا ً.. أجـيـبـيـهم بـلا خـجَـل ِ:
عـمـري مـن الأعـوام ِ فــاتِـنـتـي
عَـددُ ارتِـشــافي مـنـك ِ من قُـبَـل ِ!
وصَـنـاعَــتـي : صَـيّـادُ قـافــيــة ٍ
نـصَـبَ الـفـؤادَ بـواحـة ِ الـغـزل ِ!
سَـجَّـلـتُ تـاريـخي عـلى شـفـتي
وحَمَـلـتُ بُـسـتانـيـن ِ في مُـقـلـي
*******
غـاضِـبٌ مني؟ وهل يَـغـضَـبُ وردُ؟
صُـدَّ إنْ شِـئـت َ.. فبعـضُ الصَـدِّ ودُّ!
أنــا أغـضَــبْـتُـكَ عَــمْــدا ً كــي أرى
كـيـفَ يـغـدو أحْـمَـرَ الأزهـار ِ خَـــدُّ
وأنــا أبْــكـيْــتُ عــيــنـيـــك َ لــكــي
أمـسَـحَ الخـدّيـن ِ حـيـن الـدمعُ يـعـدو
لــيــس بـحـرا ً حـيـن لا يَــقــرَبُـــه ُ
غَـضَـبُ الـمـوج ِ ولا جَـزرٌ ومَــدُّ!
*******
مَـدَّتْ يـدا َ مـنـهـا تـجـسُّ جَـبـيـنـي
حين ارتخـتْ فوق العيون ِ جفـوني
كانَ السـهادُ ـ وليس بيْ من عِـلَّـة ٍـ
أضـنى ـ وقد وضُحَ النهارُـ عـيوني
قالتْ:ولا حُمّى! فقلتُ لها:اصبري
الان قـد بــدأ اشــتِـعـالُ حــنـيـنـي
أوقـدْتِـنـي بيد ٍ مُـعَـطَّـرة ٍ.. فـمـنْ
غيرُ الذي ضَرمَ الـلـظى يُطفـيـني؟