رحمك الله يا إبن العقاد
نصف قرن ونيف مرت على وفاة الأديب والمفكر والشاعر عباس محمود العقاد إبن أسوان
كفاه فخرا انه أسس من الأديب إبراهيم المازني والأديب عبدالرحمن شكري "مدرسة الديوان"
وأكثر من مائة كتاب ألفها وخمسة عشر ألف مقال كانت تشد القارئ من مجرد العــنوان
وكان في الحق لا يخاف لومة لائم ، شجاعا ، جريئا .. كان لا يبيت بلون .. ويُصبح بألوان.
*** *** ***
مدحه الكثيرون وقال عنه طه حسين أنه حامل لواء الشعر أستاذ من بَعدهِ ثابت ثبات النيل
كتب دواوين "هدية الكــروان" و"عابر سبيـــل" و"وحي الأربعين" وديوان "أشجان الليل"
وكتب مقالات وعبقريات ودراسات وصفهـا البعض أنها في عددها جاءت كالمطر أو السيل
أستاذ، هكذا وصفوه ،عبقري ، هكذا نعتوه .. وعمالقة الأدب قالوا أنه صاحب القلم الجميل.
*** *** ***
تُرجمت كتبه إلى لغات عديدة دليلا على عبقريته فتُرجم كتابه "الله" إلى اللغة الفارسيـــة
وعبقريات محمد والإمام علي وأبو الشهداء إلى الفارسية والأردية وكمان اللغة المــلاوية
وكُتب عديدة له تُرجمت بجانب ذلك إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسيـة
هنيئا لك يا إبن العقاد دا انت كنت تستحق الأستاذية .. مش مجرد تكريم بدكتوراة فخـرية.
*** *** ***
مصر وشعبها فخورين بك على مر العصور والأزمان ومهما مرت الأيام والشهور والسنيـن
قلمك كتب بلا ملل مُفسرا ومُعرفا وشارحا وكنت نابغة وعقلك جعلك مفكرا من المفكريــن
ولو عاد الزمن بك للوراء من حقك أن تقول يا ناس مين زيـي في الكتابة والشعر ميــن؟
رحمك الله رحمة واسعة يا إبن العقاد وجعلك قرير العين في قبرك .. قولوا معايا .. آميـن.