الاثنين ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم
رواد تشرب القهوة
فاجأت نفسها ذات فجر خجولفي لباس الثانويةفكت خيوط الليل من أسر الضفيرةثم راحت تسأل المرآة عن سر الربيعخلعت طفولتهاومضت باتجاه الأنوثة .. بين بينلم يحن وقت التثاؤب من رفاق المدرسةالأغنيات الصاخبةفي أوج زهوتهاليس للمعنى مكان في زمان الدهشة الأولىليس للوقت سؤال في زمان الأمنياتلم يحن وقت التصابييافتاةطفلة كالبدر شبتوسنونو غادرت زرقتهاتحمل عينين كبحر الموج الغارق في عتمة خضرتهتتسلل في الظلمةتستل ديوان نزار" صار عمري خمس عشرة .. "تقرأ فيه ماترجوهثم تخفيه .. وتغفوداعبت أحلامهاحتى ثواني الصبحصلت .. ودعتومضت تشرب قهوتها كأنثىمشطت شعرها كحنو المرج على خد البحربالغت في تأمل البثور على الوجهضحكت منها عليهاساءلت فنجان قهوتها :هل أكلت البارحة شيئاً خرافياًأم قد يكون العمر، أم ثوب الفتوة .. ؟حملت حقيبتها ثم تهادتإلى مقعد الدرسوطواها شارع مزدحموأنا أتأمل الأسى في قهوتيثم أرجع الطرف إلى غد قادملن يجئكنت أشرب القهوةكطفل يلهويستعجل الوقت كي يشبصرت أشربها كملك يحلم .. بالغنائموالآن أشرب القهوةشارداً في البلاد التي سكنتنيمع ثلة من أصدقائي المتعبيننعد خيباتناونكتفي بالكلامثم نغرق أيامنا بالشتائم .