الأربعاء ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم
رُقاد وسلام
يسابقني تاريخي وأرحلأيكون يومي لي وأنت لا تكون ؟على سلّم المحبّة أصعد ودرجاته عاليةيا من ترحل لترحل وتغيب لتأتيكن ذاتك قبل أن تتبرّج بذات الآخرين ...سنة غابرة ...وسنة ستكون غابرة ..وأخرى تترجل بزحف مميت.سأسلّمك مفاتيحك أيّتها المحتضرة وأشارك بتشييع ما تركت من أحزان والآلام وستكونين ذكرى للذّكرياتلن أظلمك وسأهمس لك بسرّ جميل فرداؤك كان جميلاً لو انتفض الاحمر بغير الدّم ....وفاحت رائحة شقائق النّعمان بشذى العبيرلا ...لن أكفكف دمعة حزن ...لا ولن أتنهّد تنهيدة ارتياح ...فكنت كسابقاتك بثوب جديد .... كنت رقيقة ووراء الرّقة ثوب سميككنت نعامة ...رأسك في التّراب ..ولم يخف علينا جسمك الكبيروداعًا سأقولها ...بفم واسع..وشهقة تمنٍ وصرخة عاجز يأمل بالحياة أكثروداعًا..وسيوارى جثمانك التّراب..لست من تراب ولكن بالذّكرى أنت كذلكوداعًا لجيل انتفض وصار يضرب عرض الحائط بمنكبيه متخاذلاً عن لون البنفسج متعاميًا عن قوس قزح... وداعًا والوداع يسبقه ناقوس وأذانوداعًا ..والوداع قفله صمت وسلام .وداعًا ...يا من صغرت بنظر كأس النّبيذ ...وكعكة الميلاد ...الأمل زرعناه وحصدناه ...وجمعنا بذوره وسأملآ أكف صغارنا الآبرياء لينثروه فوق تراب الآحلام ...علّ الحّلم ينمو برقاد الواقع وأرق الامالوداعًا ...وأشكر وجودك فلولاه ما رقدت لتغفو آلالام الذّكرياتكلّ عامّ وأنتم الخير بطهارة الختان ....كلّ عامّ وأنتم الختان لنقاء النّفوسهاك مفاتيحك أيّتها الغابرة ...ارقدي بسلام وسيكتب التّاريخ ارقامًا واحصائيات ....فأرجو أن تكوني الاولى ...ولا تجاريك سنتنا الجديدةإلا بميلاد الافراح ....وغزوة السّلام وسيوف تقطع الظّلم بألحان الحنان .