الجمعة ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
زمن الشعر الهشيم
هو عمر آخر...يمضي بين الضلوع والثوانييرخي أسماله في دم الوجعيمشي صوب صحرائك الموحشة..لنركض معاً ....أنا وأنتكأنني البحر ...كأنك القصيدة ...كأنني الماء ..كأنك الدهشة...كأنك المرأة تغتسلين بدميولا أنثى إلا يداكتحضنني في هذا الصقيع الدائم** ** **هو جسد آخر يذبله العطش ..والحلم على شفتي ...قتيلوالشعر بقايا روحي الباردةنفر من أدغال الظمأوعلى أثدائك تركض العواطف ...فراشات للعشبتلاحق خطو أزهاركوعلى وجهك تتسع البلاد** ** **تمددي على أضلعي كاللحمإني متوحش ...لا الجلد جلديلا الأصابع في كفيهي نارك تخنق حبريوالعمر آخر الكأس ...آخر الرمق ..يمشي على أسيجة الحقولوعلى أجنحة الحمام ...ترتسم سماء تضجُّ بالحكايا ...فيتلفع الموت بجلديناونذهب صوب بحار دافئةكما الديمة المهووسة بالأرض ...تأخذها الرغبات صوب الشتاء** ** **حاولت ...وما كنت معي ...أين أنت ...؟!حلقي يغسل الماءوأقول:هل تشرقين على فمي ...حين يشقق اليباس لمايآه ...أيتها القصيدة العنيدة ...كالسيف أو المقصلةكالمجزرة أو الطعنة الأخيرةإني يائس ...وهذا القلب قوي ...دميَّ آسنرأسي على حجر الضباب ...يرقد كالشجر في الزمهريريشرب كأس النسغ ...خمراً بلا ماءوقمراً بلا دماء** ** **أعلق ابتسامتي يمامة و لا تطير ...هذا فمي لا تذبحيه ...ووجهي رميم ....العواصف الراكضة خلف الغبار ...هذا فمي ..لا تذبحيه..حين هوائيقبلة فاترة ...ورئتي محبرةهذا فمي لا تذبحيه ...حين سمائي عسكر ....وقلبي مجزرة** ** **ينهض السرير من دمي ...أتوجه إليكوالليل عباءة شجرٍٍ...يبلل وجهي بالندىوقتلي على مدى خفقتين** ** **كل المواعيد ...يرتديها وجهك ويسافروغداً...تموتين أو أموت ...والليل لا يشرب الخمر !!...بل دمنا واحة الكون الأخيرة** ** **هي بحار تغنيواللؤلؤ في كفيكيصيىء كالعقربقلبي على قلبك يهدأوالأرض تهدهدني بأراجيحهاوأنا إلى الموت أمضي ...منفياً من خلقي إلى موتيمنفياً من روحي إليك..و الأرض تهدهد الطفولة فيَّ ...وأنا لا أرى إلا الفراغوالشعر ينتابني حمى طفوليةهواجس كالأشجار ...تقيم على أصابع حبري ..مواعيداً لنخيل عينيكوكلما شرَّق الغزو صوب القلبسأحبك أكثركي أتسول الحرية ..بالخنجر ..لا بالدعاء** ** **آه ..أيتها الحرية ...أنا من رأى ...نيرون القصيدة ...يلتحف البردخشية الاحتراق وحيداًأنا من رأى ...ظلك المنفي ..من ديار الله الواسعةكالشبح ..يترنح بين المقابر كالسكارى** ** **آه .. يا أنت ...أهفو إلى صدرك ...أنام ولا تنامين ...تأتين حين أشاء ..وأشاء حين تأتينلي فيك بعض قبلات ومواد لقاء..وأكف لا زالت كشمس الصباحهو الحب قبصة العمر..ومذاق عيشنا الوحيدنامي على جلدي ...التحفي طعم الملححين موجك يمخر صدري ...فتترجل الشهوة صوب جسميوأنا الصراخ والدمع الجميلوأنا الدفء والعشق العتيقوأنت أول الخلق ...وأنت آخر العشقوراحة تنبع من كف المستحيل ...قلت أحبك ومتمن سمح لي بالموت وحيداًوغرقُنا معاً ...بحرٌ صديقفيَّ أنت ...من يحتاج الموت ليعاود العيش ..أنت أم أنا ؟؟!!من يحتاج الشمس لتسكر السماء ؟؟!!..أنت ... أم... أنا ؟؟!!من يفتح هذا القبر ...ليبعث القمر من جديدوتخرجين من رحمكأحبك ...هل فقدنا عصافير اللذةلأرقص على صدرك حين الموتوأحمل جثتي وأنبح ...في هذه الصحراء الباكية ..يا سفينة الروحوقلبي ...جريح وقتيلهو الكلام ...مستحيلٌ .. مستحيلْوالشعر ...مستحيلٌ ... مستحيلْوالعيش ...مستحيلٌ ... مستحيلْفي هذا العالم الفسيح ...لاحتواء القتلة ...والطغاة ....والحروبوهشيم القصائد والضحايا