الجمعة ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم
ســامحيني
ســامحينيلو حَطـَّت على هُدُبـِكِ لآلئٌ حانقةٌوصعدت ظلالُ دربي إلى السماءِ قبلَكِ.. سامحيني ..لو هدأت كلُ العواصف من حولِكِ تائبةًوظل صوتي يرعدُ ويبرقُ متوعِّداً كأرعنٍ.. سامحيني ..لَو أردفت السطورُ لعناتها مراراًوبَصَقَت بوجهي ما اختبأ بين أفيائها .. وأنا لم أفهم.. سامحيني ..لو غرقتِ مثل بيروت للمرة الألف وقمتِولم ألتقط يدَك ولا خصلةً من شعركِفـ .. سامحينياني يا غاليةُ رجلٌوالرجلُ لا يفهم معنى الربح ِ إلاباستلاب الأقدار عن جبينِ امرأة ٍوباختناق الأمطار في عيني امرأة ٍوباحتباس الكمد على وجنتي امرأة ٍ..اني يا غاليةُ رجلٌوالرجلُ لا تستوقفه خسارةُ امرأة ٍ الا مرغماًحين يُـلَملِمُ الليلُ خيوطَ عَتمتِه مستوحداًحزيناًمنكسراً..اني يا غاليةُ رجلوالرجلُ يجيدُ ابتلاع ذاكِرَتِهِكلما أزاح الستارَ عن تمثالٍ جميلٍلعرضٍ جديدفي عصرٍ جديدِ..إني يا غاليةُ رجلٌوالرجلُ يبعثرُ وجوهَ النساءأمهات .. أخوات .. زوجات ..عاشقات وعشيقاتيعتلي المنصاتِ على صبرهنوأحزانهنوحَرقتهن..ثوبُ الـ أنا لم يلبِسها البسطاءولا الفقراءولا النساء..ثوبُ الـ أنا تتغَطرسُ بِهاقلوبُ الرجالوعقولُ الرجالوأعرافُ الرجالفسامحيني ..لو صعدت ظلالُ دربي إلى السماءِ قبلَكِسامحيني .. سامحيني