يرسمُ مدينتَه نموذجاً مصغراً عن لبنان
انتهت جولتنا في الساعة الثانية بعد الظهر تقريباً وتوجهنا الى لقاء النائب أبو خاطر. كان ينتظرنا في مطعم أبو زيد المجاور لمنزله. اختيرَ لنا طاولة في قسم شبه خالٍ من شرفة المطعم المطلة على زحلة وكوكبة من قرى سهل البقاع.
ما إن جلسنا حتى همست السيدة ربيعة لأخيها (النائب أبو خاطر): دعني أجلس مكانك، أي على الكرسي المتاخم لحافة الشرفة المكشوفة على الطريق. أجابها بابتسامته الهادئة المعهودة "ما تخافي العامود بيخبيني"، وهو مدرك بأن خوفها عليه يختصر قلق عائلته وكل من يحبه.
صعب علي مشهدُ الخوف في عينيها بقدر ما أثّرَت بي إبتسامته الهادئة كوسيلة لِطَمْأَنة أختهِ. مرت أمامي سلسلة من وجوه غيَّبتها الاغتيالات فكسرت قلوبنا .. غالباً ما يتكلم اللبناني عن السياسيين وكأنهم دمى "محرَّكة" أو قطع صغيرة في آلة حكومية كبيرة. قد تكون تلك النظرية صحيحة في بعض الظروف والمواقف، لكنها لا تحجب واقعنا المُحْبِط حين نلتفتُ الى معظم سياسيي لبنان فنراهم يحملون دمهم على كفهم كيفما تحركوا في وطن حتّمت عليه جغرافيتُه أن يقعَ على فوهة "بركان"، مثلما وصفه د. أبو خاطر.
..
تمددت ظلالُ أحاديثنا الى الجزء المقابل من شرفة المطعم لتلتقي بسيدة تحمل طفلةً بين ذراعيها، تتقدم منا ببعضٍ من التردد. لمحها د. أبو خاطر فأومى لها كي تقترب. أَمْسَكَ بيَدِ الطفلة بِحذرٍ وراحَ يتفحصُ أثارَ حرقٍ على كفها الصغير .. فهوت جميع همومنا المعيشية والسياسية أمام تلك اليد الصغيرة، مثلما سقطت كل الألقاب عن كتفَي د. أبوخاطر الإنسان، ليبقى حرفٌ واحد قبل اسمه مختصراً دوره كطبيب أولاً. هو "الحكيم"، مثلما ينادونه، قبل أي شيء و في بداية ونهاية أي مشوار تخطهُ له الحياة.
دارت أحاديثنا حول جولتنا في المدينة وعن "جو البلد" فكانت المواضيع، بصورة عامة، مقدمة مفيدة لحواري معه في منزله.
كان لا بد لي أن أبدأ بنتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة وإن كان قد مضى عليها عدة أشهر. كيف تُرجِمَ هذا الفوز على الأرض أمام كل التحديات والمواجهات التي كانت ولا تزال تكدر المواطن اللبناني كلما ابتسم لشمس أو هتف لانتصار. وما كان تأثيرالنتائج على زحلة وخطها السياسي. كان جوابه واضحاً مثل خط زحلة الذي لم يتغير عبر الزمن القديم وغير البعيد: "سيادة حرية وإستقلال".
فعلاً، كانت الانتخابات مصيرية ونتائجها مفاجأة للداخل وللخارج، بعد أن حددت الأكثرية والأقلية. حددت أيضاً خط لبنان السياسي. إما أن يكون وطناً مقاوماً، تحكمه ظروف مجتمع المقاومة دون اي اعتبار للبناني الآخر، أو أن يكون لبنان وطناً يحلو لشعبه العيش تحت سقف حرية مميزة، ثقافة مميزة، انفتاح، الخ... نحن ندرك أن المقاومة أمرٌ مقدس وأن من واجبنا الدفاع عن الوطن وحمايته، بشرط الا يكون ذلك محصوراً بطائفة معينة تملك عقيدة وأفكاراً لا تتفق أو لا تلتقي بباقي اللبنانيين. لهذا السبب نفضل أن نكون جميعنا تحت سقف الدولة. يعني المقاومة والدفاع عن الوطن يكونا عبر الدولة. هي أمور تحتاج الى الحوار بتجرد وروح وطنية عالية. يجب أن نتوصل الى صيغة تحفظ الكيان اللبناني وتدعم ركائزه.
بالنسبة لزحلة، حسب الإستطلاعات والإعلام والتوقعات، كانوا يراهنون أن تفوز "8 آذار". كانت زحلة دائماً في كل الحسابات مضمونة لـ 8 آذار، أو مثلما نقول باللبناني "بالسَيْلة". في الماضي وعبر كل الأزمان اعتمدت سياسة زحلة مبدأ "السيادة، الحرية والإستقلال"، مبادئ تلتقي مع 14 آذار. كانت انتخابات 2005 مبنية أيضاً على "سيادة، حرية واستقلال"، لكنها كانت خدعة اقتصرت على العناوين فقط، أي أنهم لم يسيروا فعلاً بهذا الاتجاه، فعاقبتهم المدينة في الإنتخابات الأخيرة في حزيران 2009.
من المعروف عن زحلة انها توارثت حكماً أفقياً مبنياً على الإجماع. والدليل على ذلك، حاول البعض التفرد بحكم المدينة بشكل عامودي، فانتفضت لأنهم أرادوا أخذها الى مكان لا تريده، أي الى مواقف وخيارات سياسية تصب في مصالح معينة، فرفضت أن تسير في هذا الخط وعبرت عن ذلك في نتائج الإنتخابات الماضية.
لكل حملة انتخابية عناوين كبيرة أساسية وأخرى صغيرة وفرعية. تشكل تلك العناوين نواة البرامج الإنتخابية التي من خلالها يحاكي كل مرشح منتخبيه. غالباً ما نسمع تعليقات الناس عن البرامج الإنتخابية بـ "الوعود المؤجلة" حتى إشعار آخر، ربما الى جولة إنتخابية جديدة!؟ في الحقيقة، واقعنا اللبناني مختلف.. نظامنا ديمقراطي ولكنه مقيد باعتبارات جمة محلية وطنية وخارجية. فكيف ستتحرر تلك الديمقراطية المسجونة خلف قضبان صراعاتنا الداخلية والضغوطات الإقليمية؟
بدون شك، ترشحنا على أساس مشروع أو برنامج انتخابي فيه شق سياسي وآخر إنمائي. لا يمكننا فصل المشروع السياسي عن الإنمائي، لكن في الوقت الحاضر الشق السياسي هو الأهم لأننا لو لم نتمكن من تخطي العقبات السياسية لا نستطيع أن نحقق مشاريعنا الإنمائية. يهمنا أولاً أن نثبِّت دعائم الوطن وأن نحافظ على وجهه الحضاري المنفتح. يكمن لبنان في رسالة العيش المشترك بالإضافة الى دعم الدولة، بمعنى الا توجد شرعية سلاح فوق السلاح الشرعي للدولة. همنا أيضاً أن نحافظ على التعددية الثقافية والحضارية التي يتمتع بها لبنان.
طبعاً، لسنا مكتوفي الأيدي أمام أحلامنا وتطلعاتنا الإنمائية للمنطقة. اننا نؤمن بالمشاركة ولدينا مرجعيات في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والثقافية، نستشيرها ونأخذ بآرائها لايجاد الحلول المناسبة. كذلك على الصعيد التربوي، سنتعاون مع مرجعيات متخصصة في هذا المجال. أجرينا عدة لقاءات مع المسؤولين عن مجلس الإنماء والإعمار، وزارة الطاقة والكهرباء ... نحاول معالجة الأمور التي يعاني منها المواطن مثل الكهرباء، الماء، الصرف الصحي، وغيرها...
يجب الا ننسى اننا فوق بركان من الصراعات الداخلية والخارجية. على المستوى الداخلي، السعي حثيث لحل العقد أما على المستوى الخارجي فالصراع العربي-الإسرائيلي قد كلفنا ثمناً باهظاً ولا يزال في لبنان عدد كبير من الأخوة اللاجئين الفلسطينيين.
هنا قاطعتهُ مضطرةً لأنه تطرّق الى موضوع كنتُ أود السؤال عنه بشكل محدد وصريح. توطين الفلسطينيين في لبنان، عنوان كبير لاتهام في غاية الأهمية وُجِّهَ ضد 14 آذار، والطائفة السنية تحديداً، بأنهم يخططون ويسعون الى توطينهم في لبنان، لأسباب "ديموغرافية" مذهبية طبعاً.
إن 14 آذار مع الدستور ومع الوثيقة الوطنية (الطائف) التي تؤكد على رفض التوطين لأنه يقتل القضية الفلسطينية وحق العودة الى أرضهم. لا 14 ولا 8 آذار مع التوطين الذي يستخدم كسلعة للمزايدة ومثل "فزَّيْعة". أما بالنسبة للطائفة السنية فهي واعية وتدرك أن لبنان لم يعد يتحمل كثافة سكانية أكثر من ذلك. تتواجد المخيمات في مدن تكتظ بالسكان و بالكاد تتسع لأهلها، مثل صور، صيدا، بيروت، طرابلس.
باختصار شديد، التوطين هو خيانة للقضية الفلسطينية بالمطلق، وهذا ما ترجوه اسرائيل. تأكدي أن ما من طرف سياسي لبناني يحمل في برنامجه (على الأقل المعلن) مسألة التوطين أو إمكانية حصوله في لبنان.
لزحلة خصوصية ميَّزتها عن بقية المدن اللبنانية لكنها لم تسلخها عن محيطها ولا من قلب لبنان. هي ليست فقط "جارة الوادي" مثلما وصفها الشاعر أحمد شوقي وأنشدها الموسيقار محمد عبد الوهاب، بل هي قنديل مُلْهِم لخصوصية سياسية وإدارية ناجحة. كيف شرح د. أبوخاطر هذه الخصوصية؟
– أولاً، تمتاز زحلة عن بقية المدن اللبنانية بموقعها كملجأ للعائلات المسيحية المضطهدة في الشرق. تتكون من عائلات كاثوليكية نزحت من منطقة حوران وضواحي حمص وحلب، الى جانب الهجرة الداخلية طبعاً، أي العائلات القادمة من الجبل أيام العثمانيين كالعائلات المارونية، طلباً للعيش بكرامة و"بوفرة". أما سبب اختيار تلك العائلات لزحلة فيعود حتماً الى موقعها الجغرافي المطل على السهل الذي جعل منها مركزاً تجارياً بامتياز ومرفأ برياً استراتيجياً. كانت السلع، الحبوب والمنتوجات الحرفية المصنّعَة في زحلة (الزجاجيات-الفخاريات والمشروبات الروحية) تمر عبرها وتصدَّر الى العمق العربي. لهذا السبب أيضاً، كان القطار يمر بزحلة في مرحلة من المراحل.
– ثانياً، برعت بإيجاد نظام سياسي خاص بها. كان لزحلة مجلس أعيان يمثل عائلاتها السبع الأساسية التي استوطنتها وهم عائلة البريدي، المعلوف، أبو خاطر، جحا، مسلِّم، الحاج شاهين، غرة. كان اذن نظاماً سياسياً مبنياً على الشورى و لهذا السبب سُمِّيَت بأول جمهورية في الشرق. كل عائلة يمثلها شيخ يملك جزءاً من ختم للمدينة مقسم الى سبعة أقسام. يلتقي الشيوخ السبعة للتشاور. لولم يتفقوا، لا يصدر أي قرار. ولو اتفقوا على قرار إجماعي، يصدَّق كل شيخ على القرار بختمه كي تلتحم الأجزاء السبعة ويكتمل الختم. بمعنى آخر، يؤخَذ القرار بالإجماع.
أما كيف تمكنت زحلة من خلق نظام خاص بها، فلأنها لم تشهد نظاماً إقطاعياً مثل بقية المدن. استقرت عائلاتها في المدينة في نفس الفترة الزمنية تقريباً. في بداية تاريخها، شهدت نوعاً من أنواع الهيمنة من قبل العائلات الدرزية. كان اللمعيون يملكون جزءاً كبيراً من أراضي زحلة. هم من الأخوة الدروز ولكنهم اعتنقوا المسيحية وتحديداً أصبحوا موارنة. أعطوا فيما بعد للرهبنة الباسيلية الشويرية أراضٍ كثيرة قسم منها على "البولفار"، مروراً بوادي العرايش، مار الياس الطوق وصولاً الى الجبل أي "ضهور زحلة". ساعدت "الرهبنة الشويرية" الوافدين الى زحلة بتأمين السكن لهم.
– ثالثاً، بسبب نظامها السياسي الذي ذكرته، تمتعت زحلة بإكتفاء ذاتي ساهم في تميزها. هي مسألة طبيعية لأن نظامها لم يكن إقطاعياً. فكل عائلة زحلية تملك منزلها وأراضيها على التلال وفي الكروم . هكذا حقق الزحليون اكتفاءً ذاتياً ساهم باستقلالية المدينة. بالتالي نجحت تلك العائلات في المحافظة على تقاليدها وعاداتها بحرية.
لا ننسى أيضاً بأنها تميزت أيضاً بمستوى عالٍ من الثقافة. فيها أسماء كثيرة ولامعة تعاطت الشعر والأدب والصحافة. وصل رجالاتها الى أعلى المراتب منها رئاسة الجمهورية وبعض المراكز الدبلوماسية والمناصب المميزة. باختصار شديد، زحلة هي أكثر من مدينة. هي نموذج مصغر عن لبنان بتعدديته وطوائفه الموجودة في زحلة وقضائها.
تمكنت زحلة أن تكون مثل حد السيف في الحرب وفي السلام. لو عدنا الى زمن الحرب، كانت زحلة حصناً ورمزاً لأقلية مسيحية في منطقة بأغلبيتها غير مسيحية. من أين استمدت تلك المدينة العنيدة كل هذه الثقة وهذا الكَم من القوة في تحدياتها واتخاذ قراراتها؟
حين تداهم الأخطار لبنان، تتعرض زحلة أيضاً الى الخطر. هي، مثلما ذكرت، نموذج مصغر عن لبنان بكل جغرافيته وطوائفه، لكنها غير مستقلة عنه. هي أكثر من مدينة انها القاعدة والمثال للوطن, جزء كبير من قوتها يكمن في انفتاحها على محيطها ودون هذا الانفتاح تفقد قيمتها كجسر في المنطقة. علمتنا زحلة عبر التاريخ أنها تكبو مع الزمن وحين نحتاج الى انتفاضة تنهض وتصحح مسار التاريخ.
أما فيما يخص الخطر على المسيحيين فهو خطر يحلق فوق كل لبنان الذي لم يشهد الاستقرار بعد ولم يحصل على الضمانات المطلوبة لأي استقرار الى أمدٍ طويلٍ.
ما سر هذا الوطن الصغير، لماذا تختلف لأجله وعلى أرضه كل الدول؟ كيف سيتمكن اللبناني من التمسك بما يراه انتصاراً والتخلص من المواعيد الخائبة مع سلام مفقود أو مغيَّب؟ الى متى سيظل المهاجر يحلم بالعودة؟ بكل بساطة، ماذا نفعل الى أن يتفقوا؟
إن موقع لبنان الجغرافي في منطقة غير مستقرة يحتم علينا كلبنانيين ان نصبر و ان نتمسك به , حتى ولو دفعنا الثمن باهظاً. ان لبنان جوهرة ثمينة يجب المحافظة عليها. انه، كما وصفه الحبر الأعظم الباب يوحنا بولس الثاني، "ليس مجرد وطن عادي، هو رسالة". مر لبنان عبر التاريخ بمطبات كثيرة لكنه عاد وقام مثل "طائر الفنيق". اذن علينا أن نؤمن به وأن نتمسك بعيشنا المشترك وبتعدديتنا.
بعد تكراره لكلمة تعددية، قاطعتهُ للمرة الثانية. التعددية كلمة تحمل مفهوماً اعتدنا عليه في الغرب ونادراً ما سمعنا شرقنا المضطرب يحدثنا عنه، وإن حدث ذلك، يظل في ملعب النظريات بعيداً كل البعد عن التطبيق. علماً اننا لو آمنا بالتعددية، مثلما تطبق في معظم الدول الغربية، ولو احترمنا معانيها لكانت كل عقدنا قد حلّت منذ زمن. هنا سألته إن كان يؤمن فعلاً بالتعددية وهل يصدقها؟
طبعاً أؤمن بها وأصدقها. هي مصدر ثروة للبنان. تميّز بها لبنان في الخارج. ان المسيحي اللبناني يعرف اكثر بكثير عن الاسلام من مسيحيي الغرب، واللبناني المسلم يعرف عن المسيحية أكثر مما يعرفه المسلم غير اللبناني. هذا الانفتاح أعطى للبنان ثروة فكرية أهلته للتميزعن سواه. في لبنان 18 طائفة. و كل هذه الطوائف مجتمعة تلعب دورا هاما في التوازن و العيش المشترك. ان هذه التركيبة التعددية تتطلب وعياً كبيراً. لهذا السبب نعوّل على اللبنانيين الذين وهبهم الرب طاقات فكرية و ثقافية تراكمت عبر التاريخ ، اهلتهم ليكونوا خميرة صالحة في هذا المجتمع ولكي يجعلوا من وطنهم مثالا للحوار بين الاديان و الحضارات و ينشروا هذه الثقافة في العالم اجمع.
بدأتُ لقائي بسؤال عن نتائج الإنتخات وفوز "زحلة بالقلب" فيها. وانتهى الحوار بدور زحلة ورسالتها في مخاض لبنان الى أن يولد في كل مرة مثل "طائر الفنيق".
في زحلة العديد من الشخصيات المؤهلة للقيادة. هنا أود أن ألفت نظرك الى مسألة مهمة. بعد الإنتخابات، اعتبر البعض أن زحلة فقدت المرجعية المسيحية والكاثوليكية الخ... هذا ليس صحيحاً لأن زحلة هي "أكبر من شخص". زحلة هي حالة، هي ثقافة، هي تراث. ما من أحد يستطيع أن "يستكبر" على زحلة. ما من أحد يستطيع أن يمتلك زحلة ويعتبرها له وحده. ما من أحد يستطيع أن يقول "سلبوا قراري في زحلة". القرار يصنعه الشعب الذي يعبر عن اختياراته ونحن نحترم رأيه. نحن نمثل هذه الشريحة. نحن لسنا ضيوفاً بل ننتمي الى عائلة لديها جذور عميقة جداً جداً في هذه المدينة. نعرف خصوصية زحلة ونحترمها وعلينا المحافظة عليها. المطلوب هو الوعي وأن نعرف كيف نتعامل مع محيطنا فنمد يدَنا له ونكون جسرَ عبورعلى جميع الأصعدة السياسية والثقافية. لا نستطيع أن نعيش في جزيرة. تكمن قوة زحلة بانفتاحها. حدودها لا تنتهي عند مدخلها أو مساحتها فقط بل تخطى ذلك لتكون رسالة في قلب لبنان وفكره.
تصوير: ميليسا نعيمة