في شَعرها السومري
مفاتنُ قمرٍ كنعاني
وطيوف بابلية
تعوم في وهج ازرقْ
علّم الشُّقرَ الغريرات
علّم الحسان الفاتنات
أن لي في القلب سميراء
لها في الودِّ قريبان
قلبُ شقيراء
يفتح للهوى مرة
لا ألف مرة
وشجونٌ اسكرُ من خمرتها
سكرةً لا ألف سكرة
هي مني بين هذا الفيض
ليلة كألف ليلة
هي مني بين كلّ الزهر زهرة
هي شكوى أتكتمها
كلما سحرتني نسمة
ولثمتني لسعة برد
في صباحات المسرة
تفتح الأكمام في الزهور
تعوم في موج من العيون والثغور
وكم تحدثتُ إليك يا قمر
أما سمعتني؟
أما رأيتني؟
أعبر القفار والبحور
أجوس معابر الحقول
أشبع فيها الدفء والسرور
احمل سري وثقل غصتي
آه... يا نديم الوجد والعذاب
يا نائيا عني بفرط قربه
يا حانيا في بعده وصدّه
فليس لي منك منجاة
أو منقلبْ
وليس لي... ألاك
فأنت الصفو والغضبْ
أنت مني ظلّ ولهبْ