الاثنين ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم طه هنداوي

سنبلة

أسمر أنا
وعروقي فيها النيل
غويط.
يعرق جبيني
يروي قمحة
وسوسنة.
الجسر ميّل ع القنا.
يرتاح على السِّـدر البراح.
ويدق قلبِـك بالسماح.
يا بدر مشتاق للسهر.
يا مسبْـسِـبة شعرك
على وش المطر.
يا غالية..
دمي.. مش هَـدَر.
علشان عيونك
سِـدري
مفتوح للخطر.
عدّيت قنال المستحيل
من شط كان المبتدا
للتاني أصبح لُهْ
خبر.
وقَـفِـت أساطين الحروب
يتسوّلوا منّي العِـبَر.
ويدرّسوني للتاريخ.
ما اعرفش ليه السوس
نخَـرْ؟!
30 سنة
م القمة نازل منحدر!
30 سنة
الفعل بيجر الخبر!
اتحوّل الحامي
حرامي
يعدّ أنفاس البشر.
30 سنة
السن لو خرْبش جنابه
ينكسر!
30 سنة
السكة عميا
وبطنها
حَـبلانة بالوحل
وحُفر!
30 سنة
والحلم ماشي.. ع الإبر!
30 سنة
وشبابي ملّ من السفر!
30 سنة
كاتم على قلبي الحجر!
الفجر هلّت خطوته
يوم التلات[1].
داست
على كل السنين التـُّرّهات.
قلبي رجعْ لهْ النبض
من قلب السُّبات.
طرْطش أمل
فى عز يوم الإنفلات[2].
وما همّهوش
مطاط
وحي
وقنبلة.
وجحوش
مع اللي بَعَـتها
رايحة المزبلة.
أسفلْـت
كان ماشي يسبّح
فجأة
أصبح مقصلة!
مع إني نازل للميدان
شايل في إيدي
سنبلة!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى