الخميس ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم
يا أمـّنــا
يا غرسةً..غُرست ببستان النقا.يا نبتةً..سُقيت بماء الوحي..والغصن ارتقى.يا زهرةً..فاحت بعطر الطـُّهرِ..عانقت التـُقى.يا رؤيةً..بالوحي جاءت للحبيبِ..فصانها..صُنع الإله..ومنحةً..بعد التي ..باعت حياة الترف..من أجل الذي..قد هزّ مُهجتها..وزاد القلب فيه..تعلـّقا.يا بنت حِـب حبيبنا..جبريل أقرأكِ السلام..وما أطل بخِدْر غيركِ..مطـْلقا.وملكْتِ عند المصطفى..عن سائر النسوان..عشرَ فضائلٍ[i]..تصبو إليها الفضليات..تنشُّـقا.يا مرجعاً.. للسائلين..ودرةً..في عِقد من ملكوا الزمام..لكل فتوى..مشرِقا.يا زاهدةْ..كانت حياتك صفحةً ..في الزُّهد..والقلب الرقيق..بجنة الرضوان..صار معلـّـقا.يا عرضنا..إن الذي يرميكِ..يصبح مارقا.بُرّئتِ من قِبل العظيم..فمن يشكّ..أذاقه الله الشّـقا.يا أمنا..يا خير أمٍ لم تلدْنا..إننا..نشتاق أُنـْسَ الدِّفءِ..في حِضن اللـقا.لا تعبئي بنباح كلب(خاسرٍ)..من زمرةٍ..دأبت..على ذاك النباح..تشدُّقا.نحن الفِـدا..أعراض أمتِـنا..(لعِرض محمدٍ منكم وِقا).
[i]: الفضائل العشر: تحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((فُضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع، وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي))