

سيمفونية واهنة للحب الأخير
مرة أخرى أجدني مثل حصاة غريبة على جانبي دربك، تقترب رغبتي من طيفك مثل فراشة تشتهي الاريج العبق، ولعل حزني إذا نام وحيدا على مفترق الطرق يراك ذات يوم ولو بعد فوات الأوان.
1
للشوق أجنحة من حريرتحمل لهفي على إلفيتنثره على حلم الحلماتتطفئ نيران الروحوتروي ظمأ الضميرللظلام وحشة تؤرقنيوعثرات الدرب تربكنيفمدي يمناك في الفضاءوتلقفي همومي2احمل سلال الحزنأعود أدراجي مسرعامخافة أن يحتويني الحراس بالسياطبنفس الجسمتنقلت من اسم لاسملعل شيئا مني يعجبكفتظللينيوتمسحين الأسى عن آثار أقدامي3احتمليني غصنا كسيراهدته الأعاصيرغادرته العصافيراحتمليني في ساعات الاحتضار4يستطيل ظلك في المساء، مبشرا بوعد جديدينحدر صوب المتعبين، بخبز يابس وكسرة من أنينكم في ظلك من حكايات !5آه يا رائحة الأنثى تسكر منها أنحائيوتخضر من نعومتها صحرائيأظل برضاي مصلوبا بالمقلوب على بابكانتظر إذنا بالدخول6قد يأتي يوم وتقولينتعال أيها البعيدأدفئني بأسمالك الباليةوتنفسني كما يفعل الشجرأعد إلي العيدفانا مجهدة في صحراء قاحلةأبث فضاءها إخفاقاتيوارسم على رمالها انكساراتي7كفراشة تتعجل الموت حرقاأهيم حول ذرات التراب الطالعةمن خطواتك الواثقةلوجودك وقع لذيذ على أوقاتيوبك يزداد النهار ضياء وحبورا8تعالي لقبلة تجمع شفاهنا الذابلاتتخرج بنا من العتمةوتسير بنا بين الحدائق الغناءحتى نصل الى شاطئ فيروزي الرملترقص فيها الأسماك مع البط بلا وجلويتبادلون العناق والقبل9صعبة معاقرة الليل الطويلومجاهدة الحزن الثقيلعودي إلي للمرة الأخيرةأكاد لا أتحمل فراقكتتمةيا لذة القبلة الأولىخذيني من لسعات البردأسكنيني في طياتك سرا شهيافانا أشتهي الغناء على غصنكمن أول الليل حتى طلوع الفجرابق حبيبتي الى الأبد