الأحد ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم حسين أبو سعود

سيمفونية واهنة للحب الأخير

مرة أخرى أجدني مثل حصاة غريبة على جانبي دربك، تقترب رغبتي من طيفك مثل فراشة تشتهي الاريج العبق، ولعل حزني إذا نام وحيدا على مفترق الطرق يراك ذات يوم ولو بعد فوات الأوان.

1

للشوق أجنحة من حرير
تحمل لهفي على إلفي
تنثره على حلم الحلمات
تطفئ نيران الروح
وتروي ظمأ الضمير
للظلام وحشة تؤرقني
وعثرات الدرب تربكني
فمدي يمناك في الفضاء
وتلقفي همومي
 
2
 
احمل سلال الحزن
أعود أدراجي مسرعا
مخافة أن يحتويني الحراس بالسياط
بنفس الجسم
تنقلت من اسم لاسم
لعل شيئا مني يعجبك
فتظلليني
وتمسحين الأسى عن آثار أقدامي
 
3
 
احتمليني غصنا كسيرا
هدته الأعاصير
غادرته العصافير
احتمليني في ساعات الاحتضار
 
4
يستطيل ظلك في المساء، مبشرا بوعد جديد
ينحدر صوب المتعبين، بخبز يابس وكسرة من أنين
كم في ظلك من حكايات !
 
5
 
آه يا رائحة الأنثى تسكر منها أنحائي
وتخضر من نعومتها صحرائي
أظل برضاي مصلوبا بالمقلوب على بابك
انتظر إذنا بالدخول
 
6
 
قد يأتي يوم وتقولين
تعال أيها البعيد
أدفئني بأسمالك البالية
وتنفسني كما يفعل الشجر
أعد إلي العيد
فانا مجهدة في صحراء قاحلة
أبث فضاءها إخفاقاتي
وارسم على رمالها انكساراتي
 
7
 
كفراشة تتعجل الموت حرقا
أهيم حول ذرات التراب الطالعة
من خطواتك الواثقة
لوجودك وقع لذيذ على أوقاتي
وبك يزداد النهار ضياء وحبورا
 
8
 
تعالي لقبلة تجمع شفاهنا الذابلات
تخرج بنا من العتمة
وتسير بنا بين الحدائق الغناء
حتى نصل الى شاطئ فيروزي الرمل
ترقص فيها الأسماك مع البط بلا وجل
ويتبادلون العناق والقبل
 
9
 
صعبة معاقرة الليل الطويل
ومجاهدة الحزن الثقيل
عودي إلي للمرة الأخيرة
أكاد لا أتحمل فراقك
تتمة
يا لذة القبلة الأولى
خذيني من لسعات البرد
أسكنيني في طياتك سرا شهيا
فانا أشتهي الغناء على غصنك
من أول الليل حتى طلوع الفجر
ابق حبيبتي الى الأبد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى