الأربعاء ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم إباء اسماعيل

شامُ ... يا قصيدتي

كَصورتي،
تغيبُ في الحنينِ
والشجونْ ...
كَصَوتيَ المسكونِ
في حكايةِ الجنونْ ...
كذكرياتي
أو فوانيسي التي تضيءُ
في العيونْ ....
هذا أنا يا شامُ !
دوماً ،
صوتكِ الحنونْ ...
* * *
آنَ لنا ،
أن نختُمَ الأنباءَ والجراحْ
بقبلةٍ فوقَ التُّرابْ
وقطرةٍ
قدْ ساقها السحابْ...
آنَ لنا أن نختمَ الليلَ
بأنباءِ الصباحْ
دمٌ ... دمٌ...
فكيفَ يُسْتباحْ؟! ...
* * *
أرى سناكِ مزْهراً
كواحةِ الضياءْ ...
أراكِ كلَّ ليلةٍ رَيْحانةً
تطفحُ بالنَّماءْ ...
يا عبقَ التاريخ ِ والإباءْ ...
 
يا شامُ
يا نشيدَنا...
يا خبْزَنا
يا نارَ حَربِنا ،
وحِبْرِنا ،
وحُبِّنا ...
ويا ثمارَ صَرْخةٍ
لِطفلِنا
وقدْ أتى مُبَسْمَلا ! ...
يا ليلُ !... يا صباحُ !
يا أشواقنا !...
ويا ربيعاً مزهراً
في نومنا
وصحونا ...
ويا ربيعاً ،
مثلما في عشبِ (والتْ ويتمان)
يضيئنا ...
يا شامُ
يا نشيدنا ...
* * *
يا شامُ
يا قصيدتي ...
كيفَ العدوُّ وزَّعَ الخرابْ ؟
وكيفَ صارَ العاشقُ الجميلُ
في اغترابْ ؟...
وكيفَ ناحَ البومُ
في ساحاتنا ،
واستوطنَ الغرابْ ؟ ...
* * *
يا شامُ ! ...
يا قصيدتي !
عِمْتِ بِحاراً مِنْ ضياءِ الضَّادِ
والفجْرِ المُباحْ ...
يا شامُ ! ،
ها أناملي تناغمتْ
في دفترِ البطاحْ ...
وصِرْتُ فيهِ لؤلؤاً
وأنهراً
لأغسلَ الجراحْ ...
يا شامُ !
ظَلّي خيمة ً تلمّنا
أو شجراً
يقاومُ الرياحْ ...

مشاركة منتدى

  • كل الشكر والتقدير والإحترام لشاعرة سورية وكل الكرام الذين أتو من بعيد بقصيدة لونت سماء بلادهم بالشوق الذي يحترقو معهم في غربة لا تسمع أأقول عنها بأنها صماء أم بأنها تتجاهل الغرباء نحن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى