الأحد ٢٠ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
شياوفا
أن تسير على ظلك هائماً بلا أمل في الوصول إلى مفهوم ثابت للجماللأن الجميلات اللواتي كتبت لهن لم يعد يربطك بهن سوى خيط قصيدةأنهكه إقلاعك الدائم إلى ما لست تدري .. كأنك زر في عروة الريحﻻ يعني أنك تسير بلا حاستك السادسةﻻ يعني أنك محصن ضد سهام السماءﻻ يعني أنك منسي، ﻻ حصة لك فيما يحمل القدر للبؤساء من هداياها هي الصين تلغي كل ما كتبت من قصائدها هو الليل يحمل لك ما لم تكن تحلم به يوماًفتاة في السابعة عشر من عمرهاتستقبلك بابتسامة ورديةكأن ألف نجمة تصطف مؤهلة بمرورك الأول في حضرة القمرتمد يدك إليها مصافحاً فتردّ بطريقة طفولية تختصر كل مفاهيم الأنوثةأي صعقة كهربائية تمسّ نخاعك الشوكيكيف لكف صغيرة بيضاء أن تثير بلمسة واحدة كل ما ترسب فيك من شقاوةكيف لقامة ﻻ تتجاوز كتفيك أن تستوعب هذا الكم من الأسرارأي شَعر هذا الذي ينساب كأنه نهرأي نهر هذا الذي ﻻ تستطيع أن تطيل النظر فيهكي ﻻ تسقط مغشياً عليك في إحدى دواماته الحالكةأي صباح يطالعك حين تتحرش نسمة عابرة بغصن تدلى عى حافة الجنةتتشعب أمامك الرؤى .. تتداخل الألوان معلنة قصور عينك المجردةيا إلهي .. ماذا تكتب في حضرة العينينكيف تصب هذا الضوء في زجاجةأن تفكر في القراءة او الكتابة كأن تحاول أن تترك أثراً على صفحة ماءأي لغة تسعفك حينئذ، أي قلم، أي حبر؟أمام شفتين لا تتوازيان وﻻ تتقاطعان إلا في قبلةترفع الراية البيضاء مسالماً ومسلّماًبأن التفاحة الأولى التي قضمتها أمنا حواء .. لم تسقط بعدهذه الجميلة لم تخلق لتأكل وتُأكل، لم تخلق لتَعشق وتُعشقوانما خلقت لتكون دلالة مادية على وجود الله عز وجلوأكاد أجزم .. لو أن الشيخ «محمد متولي الشعرواي» قد رأى هذه الجميلة قبل أن يموتلأردف فصلاً جديداً إلى كتابه القيم «الأدلة المادية على وجود الله»ما يدهشني هو بقاء الصين على شيوعيتها في ظل ما أنزل الله فيها من آيات دامغةكيف لم يخرّ مليار ونصف المليار صيني لله سجوداً؟كيف لم يستثمر مسلمو الصين هذه الآية؟لو لم يأت الجواب سريعاً .. كنت سأرفع التحدي عالياًأمام أي جميلة ترفع أصبعها لتقول لي .. أنا أجملكنت سأفعل .. لو لم تكن «شياوفا» [1]عــــــــــــــــــــاهرة