السبت ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
فائض من العزة وعجز في الكرامة!
هنا على مقعد يطلّ على رصيف يضجّ بالهنود واليهودتجلس وحدك تتأمل طالعك على مفترق طرقلايفضي إلى ما يحطّ بأمتعتك على مهبط لا يطيلالنظر بدفتر التهم الذي يقلّ صورتك الشخصية!كلّ ما يحيط بك يسير بخطى ثابتة علىالجسر الممتد بين الصواب والخطأووحدك تحلق عالياً بلا أجنحة!قدرك أن تسوقك الريح حيث تشاءلا لقلة وزنك المادي، بل لانعدام جاذبيةالأرض من فرط ما فرّط بهاإنك المطرود من الجنة على ذنب لم تقترفهعلى حمل هوية وطن لم تعش فيه بقدر ما عاش فيككتب عليك الإقلاع كما كتب عليك الإقتلاعلا حق لك في الهبوط إلا على الأرض السابعةفمن سفر إلى سفر ومن شتات إلى شتاتإلى أن تحط يوماً في حفرةلا تسأل الزوار عن أسمائهمولا تدقق في حساباتهم البنكية!