الأحد ٤ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم علي جمعة الكعــــود

شَـعـرةُ معـاويـة

زمانٌ طريدٌ
وصبحٌ
يفتـّشُ عن سارقيهِ
معاويةٌ ٌ
عاد يبحث عن شعرةٍ
أصبحتْ شيبةً ً
في رؤوس بنيهِ
وصفـّينُ عادتْ
تفرّقُ
بين أخٍ ٍ وأخيهِ
......................
تبرّأ آدمُ
وانتبذ الشعراء
زماناً قصيّاً...
تلعثمت الكلماتُ
على شفة الشعر
وهـْو يُساقُ
إلى مربد القتلِ...
ماعاد شيءٌ
يوازي الوقوف
على لجج الراحلين
وأطلال بْرقةَ َ
تنكرُ طرْفةَ َ
وهْو يمج ُّمعلـّقة الخمرِ...
ماعاد شيءٌ
يوازي الولوجَ
إلى حجْرة الشعرِ
حيث القصيدةُ
ترقد عاريةً ً
بعد فضّ بكارتها...
زمن ٌ مُستـَبدّ ٌ
ينوءُ
بكلكل أوجاعهِ
ومعاويةٌ ٌ
عضّ تاريخهُ ندماً
واستفاقَ
على واقع ٍ
أثخنتـْهُ
هزائم ُ أحلامهِ...
لم يعد للوجود ِ
وجودٌ
ليفهم سـرّ وجود
القطيعة
بين زمانينِ...
دوّنَ
في دفتر اليأس ِ
آخر فتح ٍ
وراح
يدقّ ُّ مساميرَ حزن ٍ
بإسفين خيبته ِ
ويناجي
زماناً طريداً
ز م ا ن اً
ط ر ي د اً.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى