شَيْطَانُ شِعْرِي
شَيْطَانُ شِعْرِي
1- بِنْتَ عَشْرٍ* كُنْتُ لَـمَّا فَضَحَ الشَّيْطَانُ أَمْرِي.
2- خَلَّعَ الأَبْوَابَ قَسْرًا هَازِئًا مِنْ غَضِّ فَجْرِي.
3- قُلْتُ: «دَعْنِي أَتَلَهَّى، أَجْتَنِي صَبْوَاتِ صَغْرِي».
4- صَاحَ: «هُبِّي مِنْ سُبَاتٍ أَشْبَهَ الأَصْنَامَ، كُرِّي.
5- لَكِ حَانَتْ سَاعَةُ الـحَسْمِ، هِيَ الغَوْصُ بِحِبْرِي».
6- قَالَ هَذَا بَاسِطًا جُنْحَ القَوَافِي فَوْقَ خِدْرِي.
7- قَالَ هَذَا نَاثِرًا حَبَّ الـمَعَانِي نَـحْوَ طَيْرِي.
8- قَالَ هَذَا، وَتَجَلَّى شَبَحًا يَسْبِي وَيُغْرِي.
9- شَوَّشَ النَّوْمَ. وَصَحْوِي صَارَ سَهْوًا لَيْسَ يَدْرِي.
10- فِي مَـجَازٍ كَالـمَتَاهَهْ هَامَ فِكْرِي، ضَاقَ صَدْرِي.
11- بِتُّ أَشْقَى غُرْبَةً. بَلْ عِشْتُ كُبْرًا قَبْلَ كُبْرِي.
12- شَابَ شَعْرِي أَقْتَفِي الكَبْوَاتِ مِنْ نَصْبٍ وَجَرِّ!
13- إِنْ هَوَانِي، صِرْتُ نَـجْمًا سَامِقًا، أَوْقَدْتُ بَدْرِي،
14- جَنَّحَتْ رُوحِي صُقُورًا قَانِصَاتٍ، شَبَّ نَوْرِي.
15- إِنْ جَفَانِي، أَرِقَتْ رُوحِي اشْتِيَاقًا، عِيلَ صَبْرِي.
16- كَمْ جَفَانِي! كَمْ أَطَالَ الـجَفْـوَ حَتَّـى فَـلَّ أَزْرِي!
17- كَمْ تَشَفَّى فِي سُهَادِي عَامِدًا شَيْطَانُ شِـعْرِي!
18- بِنْتَ عَشْرٍ لَـمْ أَزَلْ أَخْشَى عَلَى مَدِّي وَجَزْرِي.
19- بِنْتَ عَشْرٍ كُنْتُ لَمَّا ضَيَّعَ الشَّيْطَانُ عُمْرِي.
فوزيّة الشّطّي
تونس: 2024.5.09
*كتبتُ الشّعرَ للمرّةِ الأولى وأنا في سنِّ العاشرة. كنتُ حينها تلميذةً في السّنةِ الخامسة ابتدائيّ. وطلب مِنّا معلّمُ العربيّة أن نكتبَ نصوصا إبداعيّةً تضامنا مع ضحايا مدينةِ "الأصنام" الجزائريّة الّتي ضربَها زلزالٌ مدمّر في 1980.10.10. فكتبتُ نصّا قصيرا يقول مطلعُه: «يَا جَزَائِرْ، تَـحَمَّلِي الصَّبْرَ عَلَى ضَحَايَاكِ الأَمْوَاتْ ... فكُلُّ حَيٍّ سَيَمُوتُ، وَتَـخْلُو الدُّنْيَا مِنَ الـحَيَاةْ».
مشاركة منتدى
19 أيار (مايو), 11:55, بقلم ميشيل أيوب سيروب
أيا أيوب هل حقاً نبي؟
أم هي سيرةٌ تُروى في الكتبِ
أيا أيوبَ هل حقاً كنتَ أبي؟
كيف أنجبتَ أبناء قلوبنهم قُدت من حطبِ
"وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة"
وأنت أخبرمني بمكر الثعالبِ
يا لؤلؤ الخابور ونجمها كنت
ولمّا تزل خيرُعزاءٍ لقلبي المُتعبِ.