![](IMG/img_trans.png)
![](IMG/img_trans.png)
اخناتون ونيفرتيتي الكنعانية
![](local/cache-gd2/3e/28e8a1a0b80f29cdd052d7e31a430b.jpg?1739199084)
![](IMG/jpg/_-_-2-32.jpg)
صدرت يوم أمس رواية "أخناتون ونفرتيتي الكنعانية" للروائي صبحي فحماوي ضمن سلسلة آفاق عربية بقصور الثقافة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 2025
والرواية تحكي قصة حب لم يسبق لها مثيل بين الأمير أمنحوتب -أخناتون لاحقا- والأميرة إلهام، ابنة ملك مجدو الكنعاني. ينطلق حبهما من لقاء في ربوع مزارع الخليل، لكن الأقدار تفرق بينهما ثلاث سنوات، حتى يلتقيا مجددا على أرض معركة مجدو الفاصلة بين قدماء المصريين والكنعانيين. تتحول المواجهة إلى إعادة إحياء للحب القديم، فيطلب أمنحوتب يد إلهام للزواج، ويعودان معا إلى طيبة حيث تصبح ملكته نفرتيتي. غير أن الصراع داخل الإمبراطورية يأخذ منحى مأساويا، مؤديا إلى نهاية مدمرة.
وعلى الصفحة الثالثة من الرواية نقرأ أن الإهداء إلى عاشِقَيّ "معركة مجدو."
وعلى الصفحة الخامسة من الرواية نقرأ ما يقوله أخناتون:
"نيفرتيتي...ستكونين الزوجة الملكية ..الملكة العظمى..ولن يكون حب كبير كحب كل منا للآخر.وستبقين جميلة وسعيدة إلى الأبد."
وعلى الصفحة السادسة نقرأ ل وليم فوكنر: "إن الماضي لا يموت أبدً، بل إنه ليس ماضياً"
وتعتبر رواية أخناتون ونيفرتيتي الكنعانية قصة حب مذهلة بين الأمير الفرعوني أخناتون والأميرة الكنعانية نيفرتيتي...يلتقيان فيها على رأسي جيشين ل (معركة مجدو) في مملكة مجدو الكنعانية في بلاد الشام، فينهيان الحرب قبل بدئها، ويحولانها إلى عقد قران وزواج بينهما، وينتقلان ليعيشا في طيبة – الأقصر. مصر..وينشران الحب والتفكير بالمساواة بين الناس، وتقديس أتون قلب الشمس.. فينقلب عليهما رجال الدين... ويقتلونهما شر قتل .
وتعتبر هذه الرواية الرابعة التي يفرد صبحي فحماوي سرديتها لإنبات العصر الكنعاني وأثره التاريخي في الحضارة العالمية،إذ كانت أولاها"قصة عشق كنعانية" والثانية أخناتون ونيفرتيتي الكنعانية" والثالثة: "هاني بعل الكنعاني" والرابعة"كليوبترا الكنعانية" والتي كانت الرواية الخامسة عشرة للكاتب. إضافة لعشر مجموعات قصصية، وعشرات الكتب الأدبية الصادرة للكاتب ونقد الأساتذة النقاد الصادر عن رواياته وقصصه ومسرحياته.
ومن أجواء الرواية: هذا ما أراه أنا أيضا، فالشمس بحد ذاتها هي التي تمنحنا الحياة، وهي التي تجعلنا نرى مواطن الجمال، ونحس بالمتعة التي نبحث عنها، وعندما تشع علينا نهارا، نجدنا نتحسسها ونشعر بها، بعكس آلهتنا الكنعانية التي يقولون إنها تخلق وتحيي وتميت، بينما نحن لا ننتبه لكون ذلك كله تلفيقا وكذبا وبهتانا.. إنها في الحقيقة لا تفعل أي شيء.. وأما عن مشاعري الإنسانية.. فكثيرا ما أنزوي وحيدة لأسمع صوت ناي قادما من بعيد.. أحب سماع حفيف الأشجار، وأنا أجلس أتأمل تعدد ألوان أوراقها الصفراء والبرونزية والنحاسية".
وكتب محمود الدسوقي في الأهرام: "رغم اقتسام الحكومة المصرية لـ10 تماثيل من رأس نفرتيتي مع البعثة الألمانية التي اكتشفت 20 تمثالا في منطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا في عام 1912، فإن تمثال نفرتيتي يظل في برلين بألمانيا من أجمل التماثيل التي جعلت الملكة الفرعونية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي أيقونة الجمال العالمي.
وأكد الباحث الأثري فرنسيس أمين لـ"بوابة الأهرام" أن المسئول عن الآثار المصرية وكان إنجليزي الجنسية ويدعي غوستاف لوفبفري تورط في عدم التدقيق لقيمة التمثال الذي كان مصنوعا من الحجر الجيري لافتاً أن المكتشف الألماني عرض عليه صورة ذات إضاءة سيئة للتمثال كما أخفي التمثال في صندوق عند زيارة مفتش عام الآثار المصرية وادعى أنه مصنوع من الجبس خلاف الحقيقة كي يتم تهريبه لألمانيا. وتعتبر جمالية تمثال نفرتيتي التي ذهبت لألمانيا كانت مختلفة عن باقي الرؤوس التي اقتسمها الجانب المصري وتم وضعها في المتحف المصري مما جعلت الصحف المصرية تشير إلى أن زيارة الملك فؤاد لألمانيا في عام 1929م لإرجاع تمثال الملكة نفرتيتي. ويوضح فرانسيس أمين أن هتلر كان سببا في ذيوع شهرة نفرتيتي حين صمم علي وضع تمثال مقلد لرأس نفرتيتي في حجرته كما جعلت ألمانيا رمز مدينة برلين هو رأس نفرتيتي التي استحوذت وتربعت علي الجمال الأنثوي لعدة قرون في مخيلة العالم وتم إخفاؤها في نفق سري بعد نشوب الحرب العالمية الثانية خوفاً عليها من السرقة أو التلف. وكان أخناتون يعشق نيفرتيتي ويعتبر نفسه بهذا العشق عائشاً في حقيقة الجمال.. لذا كانت تماثيله جانبا من الحقيقة، هذا ما يؤكده الباحث الأثري فرنسيس أمين مشيراً إلى أن الفنان المصري في بدايات حكم أخناتون كان يرسم نفرتيتي بشكل غير جميل لتأثير الشكل الكاريكتير الذي أراده أخناتون في تصوير المناظر. ويضيف أن نفرتيتي تربعت علي الجمال المصري لجمالها الأخاذ ، وتم وصفها بهذا الجمال الذي تتسم به إذ كان اسمها يعني "الجميلة أتت".
وعلى غلاف الرواية الأخير نقرأ: *عربات خيول تنطلق كالرماح، ترافق موكب الملكَ أمنحتب الثالث، يعلوها فريقٌ من النساء الفرحات المرحات، الساحرات الجمال..
*وفي جهة بعيدة أرى لبؤة تهاجم غزالا لافتراسه، بينما زوجها الأسد، يقف يناظر المعركة.
*ويجتمع خمسة أصدقاء من أغنياء ممالك فلسطين، في باحة القصر الذي يديره الوالي عبدي حيبا.. يبدو أنهم يدفعون له الشواقل الفلسطينية التي ترضيه، فيستضيفهم ويسمح لهم بهذا الصخب، والخروج عن الأعراف والتقاليد كلها، في غياب مولاه الملك المصري.
*كان الأمير الفرعوني أمنحتب مندهشاً بجمال الأميرة الكنعانية إلهام، مما ذكّره بجمال إيزيس، التي قامت بإحياء زوجها المذبوح، الملك الإله أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.
*يدخل حاملو التابوت إلى ساحة هيكل مَجِدّو الكنعاني، المكان الأكثر قداسة في المملكة، فيضعونه أمام نصب ال.. الإله المتعالي في قدس الأقداس.