صلّيت في القدس العتيقة
إلى باب العمودِ حملتُ نفسي ...لألقَى اللهَ في بابِ العمودِ /// فيُوصِلَني الحبيب ُ إلى مكانٍ... تَقَدَّسَ بالصّلاةِ وبالصُّعودِ/// سعيْتُ، لعلّني أحظَى بلُطْفٍ ... منَ الرّحمنِ يُسعِدُ لي وُجودي/// سألتُ اللهَ: يا رحمنُ خُذْني...لِرَحْبِ حِماكَ أحظَى بالسّجودِ/// سمعْتُ جوابَهُ مِنْ خَلْفِ سورٍ...وقدْ خَنَقَتْهُ صَيْحاتُ الجُنودِ:/// أنا في الأسْرِ، لا يُعطيكَ إذْناً ...أسيرٌ باتَ يَرْسفُ في القُيودِ.....22.7.2017
صلَّيْتُ في القدسِ العتيقةِ ، إنَّما ...لا تسألوني عن مكانِ صَلاتي/// كيفَ اتَّجَهْتُ؟ وما حَكَيْتُ؟وعنْ هَوًى... في النّفْسِ أنثُرُهُ على الْعَتَباتِ/// كانتْ حروفُ مَواجِعي عربيّةً... وَيْحَ العُروبةِ من لَظَى كَلِماتي/// شابَ الدُّعاءُ معَ الزّمانِ ولمْ نَزَلْ...من نكْبَةٍ نَكْبو إلى نَكَباتِ/// أنا لن أكُفَّ عنِ الرّجاءِ، فإنْ يمُتْ...منّي الرّجاءُ فقدْتُ نورَ حياتي/// يا قدسُ لن تَبْقى صَلاتُكِ دمعةً...ما بيْنَ ظُلْمٍ في الحِمَى وشَتاتِ/// وأكيدُ نَصْرِكِ لن يَطولَ قُدومُهُ،...يا ربّ دَعْهُ يَجيءُ قبلَ مماتي!!!..... 24.7.2017
يا صاحبَ القُدْسِ هل في السّوقِ زاويةٌ...إذا وقفْتُ بها أحسَسْتُ في وطني؟ ///وهل زمانُ جُدودي لم يكنْ أبداً...ولم يكنْ مجدُها يوماً على الزمَنِ؟/// أحاولُ البحْثَ عنّي في أزِقَّتِها...فلسْتُ أعرفُ نفسي كيْ تُعَرِّفَني/// كانَ البَخُورُ دليلي حينَ أقصِدُها...فبدَّدَتْهُ رياحُ الظّلْمِ والفِتَنِ/// أهيمُ فيها وآلامي على كَتِفي... وجَمْرُ آلامِها جُرْحانِ في بَدَني/// يا صاحبَ القدسِ أشتاقُ القُدومَ فلا...أعودُ منها بِغَيْرِ الشّوْقِ والشَّجَنِ/// أدْعو ؛ يُغَيِّرُ رَبّي حالَها فَأرَى... في يَوْمِ فَرْحَتِها ما قد يُغَيِّرُني ..... 25.07.2017
يا حاديَ الرَّكْبِ من قانا إلى القُدُسِ..عَجِّلْ فتَجْمعَ بيْنَ النّفْسِ والنّفَسِ/// دعْنا إلى اللهِ نَسْتَوْفي مسيرتَنا...فاللهُ أسْمعُ ما نَدْعوهُ في القُدُسِ/// هناكَ في كلِّ بابٍ فُرْجَةٌ ويدٌ... تُدْني منَ اللهِ فوقَ الجيْشِ والحَرَسِ/// في سورِها قَبَسٌ مِن نورِ خالقِها...ويْلٌ لنارٍ تَصُبُّ الموتَ في القبَسِ/// صوتُ الأذانِ وأجراسُ الصّلاةِ معاً...لا فرقَ عنديَ بينِ الصَّوتِ والجَرَسِ/// هيَ الّتي لمْ تزَلْ بِالحَقِّ تَجمعُنا...إلى فلسْطينَ رغْمَ البَيْنِ والنِّحَسِ/// ما أقربَ الدَّرْبَ مِن عَيْنٍ على بَصَرٍ ...وأبْعَدَ الدربَ عن فِكْرٍ على هَوَسِ!.... 26.7.2017
إنّي أرى أنّ السّماءَ محبَّةٌ... والدّين منها رحمةٌ وسلامُ///وأرى الصّلاةَ من ألإلهِ قريبةً ...إن كانَ فيها للصَّلاحِ قِيامُ///والنّاسُ كلُّ النّاسِ عنديَ إخوةٌ ...لا فرقَ مهما اخْتَلَّتِ الأحكامُ ///ما كنتُ أقبَلُ أن أدينَ مُخالِفي ... إن كانَ في بعضِ الكلامِ مَلامُ ///إن كنتُ أُومِنُ بالكتابِ وَوَحْيِهِ ... فكتابُ بوذا عندَهمْ إلْهامُ///أنا لا أُجادِلُ في دياناتِ الوَرى...فلِكُلِّ دينٍ قِيمَةٌ ومَقامُ/// ما جاءَ دينٌ كي يُفَرِّقَ بَينَنا ... العَدْلُ بَدْءٌ والسّلامُ خِتامُ..... 27.7.2017
يا عميلَ المجنونِ من أمريكا .. تَتعامَى، فمنْ - تُرَى- قد يُرِيكا؟// يَهَبُ المِلْكَ للشريكِ ويَأْبَى ... أن يكونَ الملَّاكُ فيه شريكا! // كيف تَرضَى أن يسرقَ القدسَ منّا ... وبساقٍ مكشوفةٍ يشتريكا؟ ///هِيَ أُوْلَى في القِبلتيْنِ وأَوْلَى ... من عجوزٍ يغْوي بما يُغْريكا! // قُلْ لذاكَ المجنونِ يا وَغْدُ عنَّا: ...لستَ تَدرِي وليسَ مَنْ يُدْريكا؛ // أَنَّ قدسَ الأجدادِ توْأَمَ شعبي ... ليس رَهْناً بنَزْوَةٍ تَعْتريكا/// أيُّ بيتٍ في السوقِ أغْلَى لدَيْنا ... من بُروجِ المجنونِ في أمريكا..........12.20176
إن ضاعتِ القدسُ ضيَّعْنا فلسطينا ... ولم تُخَلِّفْ لنا دُنيا ولا دينا/// لا تشغلوا القدسَ فيمن قد يحرِّرها ...كلُّ الأيادي التي تسعَى أيادينا /// إن صارتِ العُرْبُ بين الناس تُنكِرها ... فأيُّ داعٍ لها في الأرض داعينا///لا يسمعُ اللهُ مَن هانتْ كرامتُهُ ... ولا يُجيبُ إذا استَجْداهُ: "آمينا!" /// لا تتركوا القدسَ للمجنون يحكمُها ... بما يشاء فيَلقانا مجانينا!// تبقى لنا وحدَنا بالحقّ عاصمةً... نَفدي ثَراها ونَحميها وتَحمينا /// إنّا دُعاةُ سلامٍ في الوَرى كَرَماً... نُصالحُ الكونَ إلّا مَن يُعادينا... 10.12.2017