الخميس ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

عجّلْ

عجِّلْ به للنار إن كان بال
أطفالِ للفردوسِ قد عجّلْ
عجِّلْ وباللظى على خصمك
الشيطان يا إنسانُ لا تبخلْ
عجّلْ به وباعتذارٍ صريــــــــ
حٍ عَنهُ أو مِنهُ فلا تقبلْ
ما ينفعُ اعتذارُهُ طفلةً
لو لم تمُتْ لكانتِ الأجملْ
أو زوجةً قضتْ وكم باهتِ
الدّنيا بحملِ طفلها الأوّلْ
أو والدًا قضى واحلامه
من حولِه في الدّارِ لم تكملْ
أو أمّةً كانت ترى في ابنها
الذي محاهُ عزَّها الأطولْ
عجِّلْ ولا تسمحْ لأذنابهِ
في فعلٍ انتويت أن تدخُلْ
حتّى وإن عادوكَ أو هدّدوا
بالجوعِ أو بالحربِ لا تحفلْ
يا بن الكرامِ لا تعُدْ للورا
ء قائلًا: يُمهلْ ولا يُهملْ
ما قال ذا الرحمنُ في الذّكرِ وال
لذي اصطفى وحيٌ فلا تجهَلْ
يا ابن الإباء أول الذلّ أن
يعفو امرؤٌ عن خصمه الأوّلْ
فانظرْ الى الورا قليلًا تجدْ
أنّ الذي جازىْ العِدا أعقلْ
عجِّلْ وعن تسبيحك اللهَ أنْ
هداكَ للإسلامِ لا تغفلْ
عجّلْ ونصرة له اجعلْ
يا مؤمنا كلّ الذي تفعلْ
ما انفكّت الجحيمُ مذ أوجدتْ
لربّها عن أكلِها تسألْ
قد جُوّعتْ دهرًا ولن تقبلْ
إلّا بمن أرسلت كي تأكلْ
وفتّحت أبوابَها جنّةٌ
لبّتْ نداءَ ربّها الأعدلْ
عجّل فقد أمسيتَ دون الورى
للشرّ فيها حلَّه الأمثلْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى