الأربعاء ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢
بقلم مكرم رشيد الطالباني

عربات وشوارع

أمضي في شوارع
تعج بالعربات
بين كل عربة وعربة
ترى عربة أخرى
لا يستقلها غير سائقها
إلا نادراً
تلتهم تلك الشوارع
فوق مطبات وحفرٍ إصطناعية
وهي تتوالد يومياً
دون إرادة المدينة
التي تختنق في أتون الدخان
وغاز ثاني أوكسيد الكاربون القاتل
أهيم فوق أرصفة
تعج بالباعة المتجولين
بل الباعة الثابتين
لا يتزحزحون عن مواقعهم
قيد إنملة
يجلسون على كراسٍ
فوق ظهر القوانين
يبيعون لحماً مشوياً
غيرصحي
ومثلجاتٍ
نافذ الصلاحية
ومستلزمات يومية
من أسواق الخردة
مفترشين مساحات واسعة
من عتبات المحال التجارية
مضيقين الخناق
على المارة والمساكين
يروجون لبضاعتهم
بأساليب شتى
أحتار فأدلف إلى السوق الأثري
لأجد نفسي أمام حركة إعمار
وتطوير المحال التجارية
والدكاكين
وأماكن بيع الأقمشة
وجناح العطارين
والصاغة
والبزازين
لأجد الشارع الرئيس
وقد ضاق بالأعمدة
أظن عند إكماله
سيخصص للمارة فقط
فأحجز فيه موقعاً
كي أراقب فيه
المارة
وهم يسيرون الهوينا
على البلاطات
وهم يسوقون
غير مبالين
بما تعج به الشوارع الأخرى
من عربات
لا تعد ولا تحصى!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى