الاثنين ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم
عـــــــامُ الحُـــــــزن
عَامُكَ هَذَا عَامُ الْحُزْنِ فَلاَ تَحْزَنْهَذَا الأَرْقَمُ يَخْتَرِقُ الأَسْوَارَوَيَكْتَسِحُ الأَنْهَارَوَيَرْسُمُ وَجْهاً فِي شَكْلِ القَوْسِ الغَاضِبِيَدْعُوكَ أَن ٱرْكَبْ مَتْنَ حِصَانِكَجَرِّدْ إِيمانَكَفِي وَجْهِ الأَدْغَالِ الْحَمْرَاءِٱلصَّفْرَاءِٱلسَّوْدَاءِٱلبَيْضَاءِوَلاَ تَحْزَنْ****خُذْ رُمْحَكَ وَﭐتْلُ عَلَيْنَا سِفْراًمِنْ آيَاتِ القَصْوَاءِعَلَى الصَّحْراءِهِيَ الآنَ تَجُوبُ البَحْرَ مُحِيطاً وَخَلِيجاًخُذْ رُمْحَكَهَدِّئْ أَعْصَابَكَتَشْتَعِلُ الأَرْضُ أَمَامَكَفَـﭑشْتَعِلِ الآنَ لِتَحْيَااِشْتَعِلِ الآنَ وَلاَ تَسْكُنْإِنَّ الْمَاءَ الثَّجَّاجَ رَهِيبٌ لاَ يَتَعَفَّنْ****لاَ تُلْقِ دِثَارَ الْخَوْفِ عَلَى وَجْهِكَوَجْهُكَ يَعْرِفُهُ الْحَاضِرُ وَالآتِيوَجْهُكَ يَعْرِفُهُ الْحَمَأُ الْمَسْنُونُوَيَعْرِفُهُ الْمَارِجُتَعْرِفُهُ الْجُدْرَانُ الصُّلْبَةُيَعْرِفُهُ الطَّبْشُورُ الأَبْيَضُوَجْهُكَ أَمْسَى مَرْسُوماًفِي كُلِّ مِلَفَّاتِهِمُو بِالأَحْمَرِوَجْهُكَ..آهِ يَمُرُّ الآنَ أَمامَهُمُويُسْحَبُ دَاخِلَ حُجْرَاتِ التَّدْجِين ِوَلَكِنَّ الْوَجْهَ تَوَحَّشَكَشَّرَ عَنْ غَضَبٍ لاَ يُقْهَرْ****لاَ تُلْقِ بِعَيْنَيْكَ إِلَى طِفْلَتِكَ الْمَحْبُوبَةِلاَ تُلْقِ بِعَيْنَيْكَ إِلَيْهَاهِيَ تَضْحَكُ ..تَلْعَبُ..تَجْرِي ..تَتْبَعُ صَوْتَكَ خُطْوَاتِكَ فِي أَنْحَاءِ البَيْتِتُدَاعِبُ أَوْرَاقَكَلاَ تُلْقِ بِعَيْنَيْكَ إِلَيْهَاأَخْشَى أَنْ يَهْزِمَكَ الْحُبُّفَيَنْقَلِبَ البَصَرُ الأَبَوِيُّ إِلَيْكَ حَسِيرَالاَ تُلْقِ بِعَيْنَيْكَ إِلَيْهَابَشِّرْهَا بِالْحُزْنِ وَلاَ تَحْزَنْهَذَا عَامُ الْحُزْنِ فَلاَ تَحْزَنْهَذَا عَامُ الْحُزْنِ فَلاَ تَحْزَنْ