الخميس ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم عمر العسري

على شفتي قمر بري

المكان فتحة
يحرسها القمر
وأنا
أشحذ بصري
أجازف بأنفاس صامته
تُداني الاختناق
لأجرب رؤية القمر
أن أرى...شيئا لم أره من قبل
أترك الجمع هناك
الكراسي والقارورات والموقد البارد ضد الزمن
أقف عاليا، أبحث عن النهائي
أبدأ لعبة المشاهدة
بانتظار أن يسقط الصمت قطعة أخرى
من أفواه الصاحين
أمسك عيني بكماشة لئلا تنصرف
إلى غير ذلك القمر البري
أصغي إلى الضوء من حولي ومن فوقي
من التيه إلى التيه
أتذكر يوم ضيعني.... صغيرا
يوم علمني السواد وأسراره
يوم أخذني إلى سراديب الليل
لا لشيء لأن اسمي صحيح سالم
ينتظر نهايتي على الحصيرة... حيث لا ماء ولا جمر
وأنا أشحذ بصري لأن طريقتي
في الرؤية لم تعد قادرة على رؤية
غير ذلك القمر البري
يُغويني باقتحامه صفحة وجهي
يرسو وأنواره خفية على الآخرين
أراه...
ولليل في دواخلي معنى آخر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى