الخميس ٣ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
عندما تموت الأغنية على شفاه النهر
أخذت معي همومي الكبيرةوهمومي الصغيرةوضعتها يوم الاحد الماضيفي مظروف احمرواودعتها مغنية نحيلةتطرب المتعبين في انفاق المتروبلا مقابليشف هذا الغروب عن شعرهاالمسكون بالشبقتعزف على جيتارها للمارينعيناها تنشر الالق الدافئعلى الوجوهوتستحضر باناملهاطلاسم السنين الاخيرةواحلام الامواتخذي همومي الى موعدك اليوميتمددي على سطح النهروتقلبي تحت عيون الشمسمثل نورسغط اليفه في النهر ذات صباحولم يخرجلعل النهر ياخذك الى بيتي القديمحيث قلمي المكسوروقلبي المكسوروالنجمة المكسورةهو النهريستمد سحره من ظلمة المحارومن الموت جفافاوهكذا تموت الأنهار2مثل قطرة ندى ميتةالتصق باظافر الليلاسير مهووسا بنقطة ضوءيستهويني اكتناز الطحالبحول الضفافوالشهوة المتخفيةبين شفافية الضبابالتقي مع النهرفي شدة العذوبةومع الجبلفي شدة المراسومع الفجر في تشابك الاسرارومع النقيض في الغموضولكني كلما التقي نفسي في العراءاو في باب من ابواب المساءانكرهاوبصمت يشبه رهبة الموتتسير بي القافلةطالعة نازلةنحو مدن مطفأة المصابيح